قال الكاتب والمحلل السياسي فايز أبو شمالة إن التنسيق والتعاون الأمني بين أجهزة أمن السلطة الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلي لا يشبه ما كان عليه قبل 30 سنة.

وأوضح أبو شمالة في مقال أن التنسيق الأمني تطور حتى وصل إلى حد اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية من تشتبه به المخابرات الإسرائيلية، ووصل إلى حد تفتيش البيوت الفلسطينية عن سلاح المقاومة، ومصادرته، واعتقال صاحبه.

وأشار إلى أنه وصل إلى إبطال مفعول العبوات الناسفة التي يعدها رجال المقاومة، ثم اعتقال كل من يفكر في عمل مقاوم ضد المحتلين؟.

وتساءل أبو شمالة: “هل عرفتم لماذا أكره شخصيا التنسيق والتعاون الأمني؟ وأحتقر صاحب الفكرة في التوقيع على اتفاقية أوسلو، التي أعطت الصهاينة الحق في المطاردة الساخنة، التي ينفذها الجيش الإسرائيلي داخل مدن وقرى ومخيمات الضفة الغربية؟”.

وخلال أيام قليلة اختطفت أجهزة أمن السلطة عددا كبيرا من الشبان والمطاردين لجيش الاحتلال وزجتهم في سجونها حماية لأمن “إسرائيل”.

وبات الدور القذر الذي تؤديه أجهزة أمن السلطة الفلسطينية من خلال التنسيق الأمني مع “إسرائيل” لا يخفى على أحد.

فمن تسليم معلومات ذهبية عن المقاومين وتحركاتهم إلى ملاحقة منفذي العمليات ثم إلى تفكيك العبوات الناسفة وأخيرا إلى اعتقال وقتل المقاومين يدا بيد مع الجيش الإسرائيلي.

موقع الشاهد