أدانت الحركة التقدمية الكويتية الجريمة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال الصهيوني بقصف مستشفى المعمداني في غزة، والتي أسفرت عن تدمير مبنى الاستقبال والطوارئ وتشريد المرضى والجرحى، معتبرةً إياها جريمة حرب جديدة تضاف إلى السجل الدموي للاحتلال.
وأكدت الحركة في بيانٍ لها أنّ “هذه الجريمة تأتي لتعبر عن طبيعة الكيان الصهيوني وسياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي ينتهجها بحق الشعب الفلسطيني في إطار مشروعه الاستيطاني الهادف إلى تهجير الفلسطينيين وفرض واقع سياسي يخدم مخططاته التوسعية”.
وشددت الحركة على أنّ “هذه الجريمة الوحشية لم تكن لتقع لولا الدعم المطلق الذي يتلقاه الكيان الصهيوني من الولايات المتحدة الأميركية، التي تواصل تزويده بالسلاح والعتاد، وتوفّر له الغطاء السياسي، مما يجعلها شريكاً أساسياً في جرائم الإحتلال”.
وقالت الحركة إنّ “ما يفعله الاحتلال الصهيوني بكسره للهدنة واستكمال حربه الإبادية، يوضح أن مسارات التسوية والتطبيع التي سار بها البعض لا يعتبرها الاحتلال إلا دافعاً للاستمرار بجرائمه، أما تصريحات الاستنكار وبيانات الشجب والإدانة فإنها لا تكبح جماح المجرمين، وأنّ المطلوب هو تقديم دعم ملموس لصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة لوقف الإجرام الصهيوني الذي سيعم المنطقة كلها بالدمار، وهي مسؤولية تتحمل الدول العربية دورها لتقوم بها”.
وأضافت أنّ “ما يمارسه الاحتلال الصهيوني يعزز قناعتنا الراسخة بأن معركتنا معه معركة وجودية، وأنها لا يمكن أن تنفصل عن معركتنا للخلاص من الهيمنة الإمبريالية التي ترعى الاحتلال وتمدّه بأسباب البقاء والتمدد، وأن نصرة الشعب الفلسطيني ليست مجرّد موقف إنساني تضامني وكفى، بل هي التزامٌ يفرض على قوى الأمة الحية في الوطن العربي تنظيم صفوفها وتكثيف جهودها وتعزيز حضورها الكفاحي دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة حرب الإبادة الصهيونية”.