بسم الله الرحمن الرحيم
قُتِلَ الخرَّاصون الذين هم بأولياء الله متربصون، وللغرب الكافر خاضعون، وعلى القضية الفلسطينية يتآمرون، وبأموالهم وملياراتهم للكافر ترامب يتقربون، وبه لأحرار الأمة يُخوِّفون، وهم يعلمون أن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.
ألا إنهم هم الكاذبون الواهمون، وأكثرهم بالفسق والنفاق يجاهرون، وعلى إخوتهم في الدين والعروبة أشداء، يعضون على المؤمنين أناملهم من الغيظ والحقد والكراهية، وفي كل الأحوال يحاربون، ولأعداء الله اليهود والنصارى أذلة صاغرون.
فأولئك الذين غضب الله عليهم، فتركهم في ذلهم وطغيانهم يعمهون.
ولما شعروا بعجزهم وفشلهم عن النيل من محور الجهاد والمقاومة في اليمن وفلسطين ولبنان والعراق وإيران، إذا هم إلى طاغوت أمريكا الكافر يسارعون، وبه يستغيثون، ظنًّا منهم أنه القوة العظمى والضاربة في الأرض، متناسين بجهلهم وضلالهم وإعراضهم عن آيات الله أن الله ليس بغافل عما يعمل الظالمون، وأن أحرار المحور المؤمنين الصامدين الثابتين المجاهدين في سبيل الله يحظون برعاية الله وعونه ونصره وتأييده، فجحدوا برب السماوات والأرض مالك الملك العظيم الذي وعد عباده وأوليائه المظلومين المجاهدين المؤمنين بالنصر والغلبة والتمكين وإن حزب الله هم الغالبون.
وهل طاغوتهم الصهيوني وسيدهم الأمريكي والغرب الكافر إلا شياطين كفرة فجرة ضربت عليهم الذلة والمسكنة وباؤوا بغضب من الله ولا حول لهم ولا قوة، وأن القوة لله جميعًا؟ وهم بكل ما يملكون قوة وترسانة أسلحة حديثة وتكنولوجية، ومن في الأرض جميعًا ما هم إلا مخلوقين ضعفاء بائسين عاجزين، وإن الملك والعزة والقوة لله جميعًا ولعباده المؤمنين الصابرين المستمدين قوتهم من قوة الله وبأسه وجبروته، فصاروا بقوة الله القوة العظمى في الأرض ولو كره المشركون.
وكيف لعباد الله المؤمنين وحزبه الغالبين أن يخشوا أو يخافوا من كافر ظالم متجبر مستكبر لعين وشيطان رجيم؟
وإنما تلويح الكافر المعتوه ترامب بتهجير أبناء الشعب الفلسطيني من أرضهم هراء لا يقدم ولا يؤخر وضرب من المستحيل يأباه كل فلسطيني حرٍّ كريم.
وهل كان طوفان الأقصى العظيم إلا ضربة استباقية لإسقاط مشروع التهجير وإفشال كل المخططات الصهيوأمريكية الرامية إلى التهجير القسري والمذل لأبناء القطاع والضفة؟
فأنى له تهجير شعب أراد الحياة بعزة وكرامة وكبرياء، لطالما صبر في الشدائد على البلاء وسطر الملاحم الكبرى في مواجهة الغزاة المحتلين ومكائد الأعداء، لا حباً في الحياة بذل ومهانة بل ارادة للحياة بشموخ الأقوياء، وقدم لأجل ذلك قوافل الشهداء، وثبت وصمد صابراً محتسباً في السراء والضراء، ولم تثنه حرب الإبادة الجماعية والإجرام الصهيوأمريكي وصمت العالم وخذلان الأعراب عن العودة إلى أرضه وموطنه وسكناه في شمال القطاع، من بعد أن حولها المحتل المجرم إلى أكوام من التراب وأطلال، فلا سكن ولا مأوى ولا كهرباء وحتى شربة الماء؟
أوما رأى ذلك المعتوه الأحمق الطوفان البشري العارم حين عودتهم إلى أرضهم وأطلال بيوتهم، يفترشون الأرض ويلتحفون السماء وينصبون الخيام في العراء بكل عزّةٍ وشجاعةٍ وإباء؟
وما جنوب لبنان عن غزة ببعيد، ومشاهد العودة لشعب الجنوب العظماء بكل عزة وإباء، إذ وقفت ابنة الجنوب بوجه جنود العدو ودباباته دون خوف أو وجل، متحديةً لعدو محتل لدود، فكسرت تكبر وتجبر وغطرسة المحتل.
أوليس ذلك دليلاً على قوة وبسالة رجال ونساء وأطفال أبناء المقاومة، وعجز وهوان المحتل اللعين؟
فأين تذهب أيها الأحمق المستكبر من أمة عشقت المجد والعزة والكرامة وقدمت في سبيل الله دفاعاً عن الدين والعرض والأرض قوافل الشهداء وخيرة قادتها النجباء؟
لقد ظن هذا المعتوه أنه بمنع ممالك وإمارات النفط والمال من تمويل إعادة بناء القطاع المدمر من قبل عصابات الكيان الغاصب الإجرامية، أشد وألد الأعداء، سيجبر شعب العزة في الضفة وغزة على مغادرة وطنهم وأرض آبائهم وأجدادهم، وإقناع حكام الأردن ومصر بقبول هذه الحماقة الكبرى، وإذا ما قبلوا فتلك إذاً هي الخيانة العظمى.
وعلى هذا الأحمق المعتوه، إن كان حريصاً على أمن وسلامة الشعب الفلسطيني، أن يخرج المحتل الغاصب ويقتطع له أرضاً في بلده ويوطنهم فيها، لا أن يخرج أصحاب الأرض من أرضهم وحقهم وموطن آبائهم وأجدادهم، ويذرهم يعيشون بأمن وسلام.
وليأخذ في الحسبان أن اليمن وأحرار الأمة المجاهدين الشرفاء لن يقفوا مكتوفي الأيدي حيال مخططاته القذرة وسياسة التطهير العرقي للفلسطينيين دون ردٍّ يزلزل الأرض ويستأصل المعتوهين والحمقى، ولن يخلوا بين الطواغيت ومكرهم وخططهم، ولن يتركوا إخوانهم في الضفة وغزة وكل فلسطين ولبنان وسورية فريسة لقوى الطغيان والاستكبار والظلم والإجرام الصهيوني الماسوني اللعين.
بل سيقفون معهم جنبًا إلى جنب وكتفًا بكتف بكل ما أوتوا من قوة، مستمدين العون والنصر والتأييد من الله الأعلى، وسيتصدون لمخططات الأعداء البلهاء.
وإن ربك للطغاة والمستكبرين لبالمرصاد، الذين كلما أوقدوا نارًا أطفأها الله، وكلما كادوا كيدهم ومكروا مكرهم رد الله كيدهم ومكرهم في نحورهم من حيث لا يشعرون أو يحتسبون، والله خير الماكرين.
فمهل الكافرين أمهلهم رويدًا، والعاقبة للمتقين.
والحمد لله رب العالمين..
••••••••••▪︎
*الله أكبر*
*الموت لأمريكا*
*الموت لإسرائيل*
*اللعنة على اليهود*
*النصر للإسلام*
✍ عبدالإله عبد القادر الجنيد
•••••••••••••••••••