بآليات و أسلحة أمريكية-إسرائيلية ، و بموافقة و توجيهات الاحتلال الصهيوني ، و بغرفة عمليات مشتركة بين المحتل و أذنابه ، تشن ما تسمى بالأجهزة الأمنية للسلطة الفلسطينية هجومًا مسعورًا، تستهدف به المقاومين في مخيم جنين ، و أصيب و استشهد إثر هذا الهجوم بالإضافة إلى أشرف الناس (المقاومين) ، أطفال و مواطنون من أبناء شعبنا.
و لم يكن صعبا على سلطة وصلت إلى هذا الحد من العمالة و الخيانة ، أن تستخدم سرديةً ساقطةً أخلاقيًّا لتبرير هجومها ، المدار و الممول من الاحتلال ، فتارة تقول إن المقاومين تجارُ مخدراتٍ و تارة أخرى إنهم إرهابيون و دواعش ، و تارة إنهم ينفذون أجندات إيرانية مستخدمين في معظم الأوقات سرديات الصهيوني نفسها ، التي يبرر بها قتل أبناء شعبنا و شيطنة مقاومته أمام الرأي العام العالمي ، و تحاول السلطة_عبر مجموعات الاضمحلال الفكري على قنوات التواصل الاجتماعي التابعة لها_شنَّ حملات اغتيال معنوي على المقاومين و التشهير بهم و بعائلاتهم و اختلاق الأكاذيب بحقهم ،
هذا كله أتى بعدما عجز الاحتلال عن القضاء على المقاومة في مخيم جنين ، فأرسل أذنابه ، رغم كل هذه الممارسات حاول المقاومون في السابق و ما زالوا يحاولون تلاشيَ أي احتكاكٍ بهذه السلطة ، حتى وصل السيل الزُّبى ، حيث أن الحملة التي دفع الاحتلال بها “الأجهزة الأمنية الفلسطينية” مسعورة بشكل كبير و غير  مسبوقة و يبدو أنها خطة للقضاء على المقاومة و سلاحها الذين هما خط أحمر ..
رفضت و أدانت كل الفصائل الفلسطينية و مؤسسات المجتمع الأهلي الفلسطيني ممارسات هذه السلطة و تم التحذير مرارًا و تكرارًا من تبعات ما يجري ، و الذي لا يتحمل مسؤوليته إلا هذه السلطة ، التي لن ننتظر مشهدًا أكثرَ وضوحًا من هذا لنعتبرها مكونًا أساسيًّا من مكونات الاحتلال الصهيوني و مساهمةً بطريقةٍ أو بأخرى في حربِ الإبادة التي تمارَس على شعبنا ..
و لأنَّنا في زمن الإبادة،  والمنطقة تمرُّ بما تمرُّ به ، نأسفُ فلم يعدْ هناك مجال للمجاملات، فعليه نقول أن كل أفراد أجهزة هذه “السلطة الفلسطينية” ، و الذين يقبلون على أنفسهم_أن يكونوا جزءًا من أجهزة أمنية تطلق النار على المقاومين، في تماهٍ واضحٍ و وقحٍ مع الاحتلال_هم باعوا ضميرهم لقاء فتات الراتب ، الذي لو كان ملايين لا يساوي حذاء مقاوم


على أية حال ليس غريبًا  ما يحدث،  فهذه هي الغاية التي أُنشئت من أجلها هذه السلطة منذ توقيع اتفاقية أوسلو ، و إنّما الغريب هو  غضب شراذم هذه السلطة عند وصفهم بالعملاء..
أبو الأمير -القدس