رفعت خمس عائلات فلسطينية، أمس الثلاثاء، شكوى ضدّ وزارة الخارجية الأميركية لدى المحكمة الجزئية لمقاطعة كولومبيا، احتجاجاً على استمرار المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للكيان الصهيوني. واستندت الدعوى إلى قانون “ليهي” الأمريكي الذي يحظر تسليح أي قوة عسكرية أجنبية إذا كانت متورطة في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
وأكّدت العائلات أن وزارة الخارجية الأمريكية، تحايلت عمدًا على هذا القانون لمواصلة دعم وتمويل قوات الاحتلال الصهيوني، التي تتهم بارتكاب انتهاكات واسعة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة. وأوضحت العائلات أن حياتها معرضة للخطر بسبب هذا الدعم، مشيرةً إلى أنها فقدت أفراداً من ذويها في عمليات عسكرية نفذتها قوات الاحتلال باستخدام أسلحة أمريكية.
والشكوى التي ينبغي لوزارة الخارجية الأميركية الردّ عليها في غضون 60 يوماً، تطالب بتطبيق القانون على “إسرائيل”، التي يقول المشتكون ومنظمات حقوقية إنّها أعفيت بشكلٍ غير قانوني منه.
الجدير ذكره أنّ صاحب الشكوى الرئيسي في هذه الدعوة هو مدرس من قطاع غزة، نزح داخل القطاع سبع مرات خلال هذه الحرب، كما فقد 20 فرد من أسرته، وفقاً لما جاء في الدعوة.
وستستند الدعوة على جميع التقارير الأممية ومن الأفراد والهيئات والمنظمات، مثل العفو الدولية، التي وثّقت ارتكاب إسرائيل جرائم إبادة جماعية وجرائم حرب، وعلم الإدارة الأمريكية بذلك، واستمرار دعمها لإسرائيل، رغم كل الاتهامات، بما فيها دعوة جنوب أفريقيا في محكمة العدل الدولية.
من جانبها لم تعلّق وزارة الخارجية الأمريكية على هذه الشكوى.