سيتساءل البعض لماذا لم تُذكَر قناة “الجزيرة” بالعنوان أيضًا!!
لم تذكر لأنها ذرَتْ الرماد بالعيون بما يكفي في معركة طوفان الأقصى، فمن الممكن أن يختلط أمرها على الكثيرين…
لكن لا أعتقد أن هنالك شخصٌ لديه شكٌّ في أن قناتَي “العربية” و “الحدث” صهيونيتين ، وأن كل ما يصدر عنهما يصب في مصلحة الصهيوني ، وأنَّ عملهما مكرَّس في خدمة الصهيوني.
لاحظنا في الآونة الأخيرة بعد سقوط دمشق بأيدي الجماعات المسلحة، تركيز “العربية” و الحدث” و غيرهم من القنوات التابعة للعدو ، على سجن صيدنايا ،و ما حصل به من جرائم..لكن لماذا؟
هل هاتان القناتان انفطر قلبهم من الظلم الذي جرى في هذه السجون و يريدون الوقوف مع المظلومين ؟ بالتأكيد لا ، بل لأن هذا يخدم الصهيوني ، و خدمته هي السبب وراء إنشاء هذه القنوات أصلًا…
و هذا الضخُّ الإعلامي الغير متوقف على موضوع سجن صيدنايا ،يخدم الصهيوني بأمور عديدة أبرزها:
–لفت الأنظار عن الدبابات الصهيونية التي تتوغل و تبتلع أراضي سورية، في ظلِّ صمتٍ غريب من الحكومة الجديدة. أو ليس غريبًا بالمطلق على من يقرأ المشهد جيدًا .
–لفت الأنظار أيضًا عن الغارات الصهيونية التي دمرت إمكانيات الجيش العربي السوري.
–لفت الأنظار أيضًا عن جرائم الاحتلال في غزة ، و عن جرائمه في سجونه ، لكي يحسِّن صورته أمام الرأي العام العالمي أنه يحارب محورَ مقاومةٍ كان هذا النظام السوري السابق الذي يوجد به هذه السجون يعتبر جزء منه…
و نجد أن قناة الجزيرة تسلِّط الضوء بشكل أكبر من غيرها على هذه السجون و لا يوجد حديث لها غيرها ، إذًا هي تخدم الصهيوني بشكل أكبر …
لا يوجد إنسان حرٌّ يقبل بالظلم الذي يقال أنه حدث بالسجون السورية ، لكن هل هذه القنوات الساقطة أخلاقيًا يصعب عليها الفبركة و الكذب أو على الأقل المبالغة ، و هل كل المعتقلين أبرياء كما أظهرت بربوغندا هذه القنوات؟ ، أليس من الممكن أن يكونوا عملاء للصهاينة أو إرهابيين،أم مستحيل؟ و هل تحرير “هيئة تحرير الشام” للمعتقلين ، يرفع عنها تهمة التبعية للمشروع الصهيوأمريكي؟ و يرفع عنها عار مماراستها الإرهابية الموثقة التي حدثت و تحدث الآن؟، و نجد أن أمريكا بدأت تغازل هذه الهيئة في بعض التصريحات و تقترب من رفع تصنيف الإرهاب عنها لكنها تنتظر أن تقدِّم لها قرابين أكثر لقاء ذلك..
سأختم بمقولة لحكيم الثورة د.جورج حبش: إذا عصفت بك الفتن انظر للطرف الذي تقف فيه أمريكا وقفْ ضده.
أبو الأمير-القدس