لعل ما يجري في مدينة حلب السورية قد أنسى المنطقة العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان، لتنشغل المنطقة بحرب جديدة تحمل في طياتها تداعيات إقليمية ودولية خطيرة.
لكن من يفتش عن محرك الهجوم الإرهابي على سورية، سيكتشف ما ما يجري في حلب هو امتداد لما جرى في غزة ولبنان، سورية تتعرض حاليا لعملية غزو خارجي من قبل جيش من الإرهاب الدولي المنظم بتوجيه ودعم من الكيان الصهيوني وبضوء أخضر من تركيا إلى جانب ضلوع أمريكي.
صحيفة هآرتس العبرية وفي مقال للكاتب تسيفي برئيل جاء فيه:

(( إن هناك ترقب حول ما ستؤول إليه الأمور في حلب، فعلى الرغم من أن توقيت الهجوم كان مفاجئاً، إلا أن التطورات الإقليمية والدولية أعطت دفعة لتوقيت الهجوم، ويبدو أنه ليس من قبيل المصادفة أن الهجوم بدأ في وقت قريب من بدء وقف إطلاق النار بين “إسرائيل” ولبنان، الأمر الذي دفع قيادة “هيئة تحرير الشام” إلى الاستنتاج بأن نافذة الفرصة قد انفتحت، خصوصا مع تقلص قدرة حزب الله على التحرك بحرية بين لبنان وسورية.))
إذا هي القضية مجددا.. فلسطين والقدس.. سورية تدفع ثمن مواقفها التاريخية المعروفة من القضية الفلسطينية وتأييدها للمقاومة، وما يجري هو لإلحاق سورية بالمشروع الصهيوني في الشرق الأوسط من خلال أدوات إرهابية، فقادة التنظيمات الإرهابية في سورية لا يعتبرون “إسرائيل” عدواً وفق ما أكدته وسائل إعلام العدو، في دلالة إضافية تكشف مصلحة الكيان الصهيوني من تفجير الأوضاع في سورية، وكشفت صحيفة يديعوت أحرونوت أنّ هذه الجماعات تخطط لفتح سفارة “إسرائيلية“ في دمشق وبيروت فهم يعتبرون “إسرائيل” الحل وليست المشكلة.
الباحث الصهيوني مُردخاي كيدار قال
((إن قادة فصائل المعارضة السورية نقلوا إلى “تل أبيب” أنهم يخططون لفتح سفارة “إسرائيلية” في دمشق وبيروت، وأنا على اتصال مستمر مع قادة الفصائل المعارضة السورية والانطباع الحاصل لديهم هو أنهم لا يعتبرون “إسرائيل” عدواً، فالفصائل المسلحة طالبت بقائمة مفصلة بالأعتدة من “إسرائيل” وهم مستعدون لاتفاق سلام مع “إسرائيل” بعد السيطرة على سورية ولبنان.))
إذا ما يحدث هو امتداد لحرب الإبادة في قطاع غزة، فنتنياهو قال مرارا إن معركته بدأت في غزة وانتقلت إلى لبنان واليوم جاء الدور على سورية بواسطة استخدام جحافل من الإرهابيين والمرتزقة المنضوية تحت لواء عديد من التنظيمات الإرهابية، لكن لسان حال السوريين يردد.. سورية تعيد توجيه البوصلة طبيعيا نحو فلسطين، أسقطت سورية ثقافة النعجة عربيا وثقافة الرامبو إسرائيلياً.. ففي سورية مقولة.. أنا أقاوم إذن أنا موجود.
 

הארץ צבי בראל
ישנה ציפייה מה יתפתח בחאלב אף שעיתוי התקיפה היה מפתיע, התפתחויות אזוריות ובינלאומיות נתנו תנופה לעיתוי התקיפה, ונראה כי אין זה מקרי שהמתקפה החלה בסמוך ל. תחילתה של הפסקת האש בין “ישראל” ללבנון, מה שהוביל את הנהגת חיית תחריר א-שאם למסקנה שנפתח חלון הזדמנויות, במיוחד עם הירידה ביכולתו של חיזבאללה לנוע בחופשיות בין לבנון לסוריה.

מרדכי קידר
 מנהיגי סיעות האופוזיציה הסוריות שידרו ל”תל אביב” כי הם מתכננים לפתוח שגרירות “ישראלית” בדמשק ובביירות הם לא רואים ב”ישראל” אויב, שכן הפלגים החמושים דרשו רשימה מפורטת של ציוד מ”ישראל” והם מוכנים להסכם שלום עם “ישראל” לאחר השליטה בסוריה ובלבנון.
ترجمة و تعليق

بلال معروف-سورية