يواصل جيش الاحتلال الصهيوني عدوانه على لبنان لليوم الـ 52، مستهدفاً عدة مناطق وبلدات بسلسلة غارات عنيفة أسفرت عن عشرات الشهداء والمصابين ودماراً واسعاً في الممتلكات، فيما يواصل حزب الله اللبناني تنفيذ ضرباته ضد قوات الاحتلال وقصف المستوطنات والمواقع العسكرية للاحتلال في شمال المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية، أنّ إجمالي الشهداء ارتفع إلى 3287، و14 ألفا و222 مصابًا، منذ بدء العدوان.

وذكرت الصّحة في تقريرها اليومي، أن 191 شهيدًا من الفرق الطبية ارتقى منذ بدء العدوان “الإسرائيلي” على البلاد، مشيرةً إلى أنّ 8 مستشفيات خرجت من الخدمة كليًا جراء العدوان “الإسرائيلي” المتواصل، فيما تضررت 8 مستشفيات بشكل جزئي.

من جانبها، قالت وكالة الأنباء اللبنانية، إن مواطنين استشهدا وأصيب عدد آخر جراء غارة الاحتلال على مدينة صور، جنوبي لبنان، مبينةً أنّ طيران الاحتلال أغار على بلدات مركبا وشقرا وقبريخا.

وشنّ طيران الاحتلال الحربي،غارات جوية على مناطق متفرقة في لبنان؛ لا سيما قرى وبلدات الجنوب اللبناني.

وأفادت وسائل إعلام لبنانية، بأن أكثر من 40 بلدة في لبنان تعرضت لغارات وقصف “إسرائيلي “منذ صباح اليوم، فيما قصف طيران الاحتلال مدينتي صور وبنت جبيل، وبلدات: مجدل زون وعيناثا وعرب صاليم وبين قانا وصديقين، وشحور، والناقورة، بالإضافة لبلدات الخيام والغندورية والقنطرة، وتبنين، ووادي الحجير.

واستهدفت مدفعية الاحتلال وادي برغز ومدينة الخيام، جنوبي لبنان. تزامنًا مع غارات جوية على بلدة الشعيتية قضاء صور، كما شنت طائرات الاحتلال الليلة الماضية غارات عنيفة ومتتالية على الضاحية الجنوبية لبيروت، استهدفت منطقتي حارة حريك والغبيري.

وفجر اليوم، ارتكب جيش الاحتلال مجزرة دموية بحق المدنيين النازحين باستهداف مبنى سكني بالطيران المسير، ومن دون سابق إنذار في منطقة عرمون قضاء عاليه في جبل لبنان، ما أسفر ارتقاء 6 شهداء، وإصابة 13 آخرين، فضلا عن وجود أشلاء من عائلتي مكي وحمادي النازحتين من الجنوب.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية، إنّ الاحتلال قصف بالقذائف الفوسفورية أطراف بلدتي ياطر وزبقين جنوب لبنان.

ويواصل حزب الله اللبناني عملياته ضد قوات الاحتلال ومستوطنات والمدن المحتلة، مؤكداً إصابة أهدافه بشكل مباشر وإيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال.

وأعلن الحزب، تنفيذه عدة عملية تراوحت ما بين استهدافات لمستوطنات ومواقع للاحتلال شمالي فلسطين المحتلة، وذلك ضمن معركة “أولي البأس”.

وقال الحزب في بيان، إنّ “القرار الذي اتخذته قيادة جيش العدو الإسرائيلي بالانتقال إلى المرحلة الثانية من المناورة البريّة في جنوب لبنان لن يكون مصيره سوى الخيبة، وسيكون حصاده الحتمي المزيد من الخسائر والإخفاقات، وأن مجاهدينا في الانتظار”.

وأكدت المقاومة، أنها اتخذت ضمن خططها الدفاعيّة كل الإجراءات التي تمكنها من خوض معركة طويلة لمنع العدو من تحقيق أهدافه دفاعاً عن حرية وسيادة بلدها، ورفعة وكرامة شعبها الأبي، مشددةً أنّ الجبهة في كل المحاور والقطاعات تمتلك العديد والعتاد اللازمين ومن مختلف الاختصاصات العسكريّة لخوض معركة كهذه.

وأشار الحزب، أنّه على الرغم من الادعاءات التي يطلقها العدو عن السيطرة على قرى الحافّة الحدوديّة، تمكّن مجاهدونا خلال الأيام الماضيّة من تنفيذ العديد من الرمايات الصاروخيّة من الحدود اللبنانيّة الفلسطينيّة باتجاه العمق المُحتل، كما تمكنوا من مفاجأة العدو باشتباكات مباشرة خلف خطوط انتشاره.