يواصل الاحتلال الصهيوني، عدوانه البري والبحري والجوي على قطاع  غزة لليوم الـ 404 على التوالي، والذي بدأ في السابع من أكتوبر في العام الماضي 2023، مُخلفاً عشرات الآلاف من الشهداء، ومئات الآلاف من الجرحى والمفقودين.

بدورها، قالت وزارة الصحة بغزة، في التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الصهيوني المستمر، إنّ “حصيلة العدوان ارتفعت إلى 43 ألفًا و665 شهيداً، بالإضافة لـ 103 ألف و076 مصاباً منذ السابع من أكتوبر الماضي”، مؤكدةً أنّه “لا يزال عددًا من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم”.

وقال المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، في تصريحات صحفية، إن جيش الاحتلال مستمر منذ شهر كامل بـ “جريمة التطهير العرقي والإبادة الجماعية” على محافظة شمال قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 1800 شهيد و4 آلاف جريح ومئات المفقودين، إلى جانب تدمير المستشفيات والبنية التحتية.

من جهته، قال الدفاع المدني الفلسطيني، إنه معطل عن العمل قسراً في كافة مناطق شمال قطاع غزة لليوم الـ 22 على التوالي، بفعل الاستهداف والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن آلاف المواطنين هناك باتوا دون رعاية إنسانية وطبية.

كما أكد الجهاز، على أنّ الاحتلال يتعمد هدم المنازل على قاطنيها ويمنع طواقمه من الوصول إلى الضحايا لإنقاذهم في شمال القطاع، مشدداً أنّ الاحتلال يواصل ممارسة سياسة حرب التجويع في شمال قطاع غزة، لتهجير المواطنين من مناطقهم.

وفي آخر التطورات في شمال القطاع وتحديداً بجباليا حيث العملية العسكرية المستمرة لليوم 40 على التوالي، حيث يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر ونسف المنازل على رؤوس ساكنيها، لا سيما في معسكر جباليا وشمالي القطاع؛ والتي تتعرض لإبادة جماعية وتهجير قسري للمواطنين، ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 1800 شهيداً ومئات الجرحى، فضلاً عن اعتقال 600 مواطناً، وفقاً لبيانات رسمية.

وفي التفاصيل، أجبر جيش الاحتلال، مئات الأسر الفلسطينية على النزوح قسراً من بلدة بيت حانون تجاه مدينة غزة، وسط إطلاق نار وقصف مدفعي على المنطقة، فيما أحرق مدرسة مهدية الشوا بالكامل، التي كانت تؤوي مئات النازحين في بيت حانون.

كما وارتكب الاحتلال مجزرة بحق عائلة شبات في بيت حانون، بينما نفذّ طيران الاحتلال، صباح اليوم، غارة تجاه منزل في منطقة الرضيع بمدينة بيت لاهيا.

وأطلقت آليات الاحتلال ومسيرات “كواد كابتر” النار على منطقة الفاخورة، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، كما كثف الاحتلال قصفه في المناطق الشمالية، خاصة معسكر جباليا، وجباليا البلد، وجباليا النزلة، وبيت لاهيا، ومشروع بيت لاهيا، وبيت حانون، ومحيط هذه المناطق.

وأفادت مصادر محلية، بأن قوات الاحتلال نسفت عدداً من المباني السكنية غرب مخيم جباليا، فيما شنت طائرات الاحتلال غارات على حيي الصفطاوي والقصاصيب ومحيط مخيم جباليا.

ويواصل الاحتلال قصفه الجوي والمدفعي على كافة مناطق شمال القطاع، بالتزامن مع تشديد الحصار ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والطّبية.

وعلى الصعيد الصحي، أكّد مدير مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، تلقيهم مناشدات استغاثية من محاصرين تحت الأنقاض ولا تتمكن الجهات الطبية والإنقاذية لمساعدتهم، في ظل استمرار أبشع فصول الإبادة الجماعية على شمال قطاع غزة.

وقال أبو صفية، في بيان، “من المؤسف أننا نتلقى اتصالات استغاثة بشأن أشخاص محاصرين تحت الأنقاض، ولا نملك القدرة على مساعدتهم، وبالأمس فقط، تلقينا تقارير عن أطفال ونساء محاصرين في ظروف مزرية، واليوم نحزن على فقدانهم شهداء”.

وفي السياق، حذر من نقص حاد بالإمدادات الغذائية والطبية في شمال قطاع غزة، أدى إلى ظهور حالات مثيرة للقلق من سوء التغذية بين الأطفال والبالغين على السواء.

وفي مدينة غزة، تواصل القصف المدفعي فجرًا على حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.

ووسط القطاع، شن طيران الاحتلال عدة غارات متتالية على مخيم البريج، كما قصفت المدفعية الصهيونية مناطق غرب مخيم النصيرات.

وارتقى عدد من الشهداء وأُصيب آخرون جراء قصف الاحتلال منزلاً لعائلة ثابت في مخيم النصيرات، فيما أفادت مصادر صحفية بأنّ زوارق الاحتلال الحربية أطلقت قذائفها تجاه المناطق الغربية لمخيم النصيرات.

والليلة الماضية، استشهد مواطن وطفل في قصف الاحتلال خيمة للنازحين منطقة البصة غرب دير البلح وإصابة ستة آخرين.

وأعلن مستشفى العودة عن وصول المستشفى 10 إصابات بجروح مختلفة معظمهم من الأطفال جراء قصف الاحتلال منزلًا في منطقة بلوك C بمخيم النصيرات، بينما استشهدت الطفلة ميرا محمد عبد العزيز خريس بعد إصابتها بجراح خطيرة لتلتحق بوالديها اللذين استشهدا غربي المخيم.

وجنوب القطاع، فيما واصلت مدفعية الاحتلال استهداف مناطق في مدينة رفح.