وزير خارجية إيران يؤكد أنّ “سلاح المقاومة هو دم الشهيد السيد حسن نصر الله”، ورئيس مجلس الشورى يشدّد على أنّ الشهيد السيد “أرعب العدو على مدى عقود، بينما ما زالت كلماته تشكّل كابوساً للإسرائيليين”.
أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أنّ “سلاح المقاومة هو دماء الشهداء، لا العتاد العسكري” وحده، مشدداً على أن الصهاينة سوف يرون ما هو تأثير دماء الشهيد السيد نصر الله، وذلك في كلمة ألقاها في مؤتمر “مدرسة نصر الله” في طهران، في ذكرى أربعين شهيد الأمة، والذي نظّمته وزارة الثقافة الإيرانية، اليوم السبت.
وأضاف عراقتشي أنّ الشهيد السيد كان “قائداً متفانياً لا يعرف الكلل، استطاع إحداث تغييرات جذرية في المعادلات الإقليمية، وتحويل المقاومة إلى عنصر مؤثّر في المعادلات الإقليمية والعالمية”.
وتابع: “لقد علّمنا كيف يمكننا أن نقاوم ونتقدّم ونكون مؤثّرين، من دون الحاجة إلى الاعتماد على القوى الكبرى”.
كذلك، شدّد وزير الخارجية الإيراني على أنّ الشهيد السيد “قاد المقاومة بالبراعة نفسها التي قاد بها العمل الدبلوماسي”، موضحاً أنّ نهجه في الساحتين الإقليمية والدولية، وفي الداخل اللبناني، كان “قائماً على تنسيق كامل بين الميدان والدبلوماسية”.
ولفت أيضاً إلى أنّ الشهيد السيد كان “دائماً منادياً بالوحدة والتضامن بين الشعوب والطوائف المختلفة”، ويؤمن بأنّ “التضامن الداخلي بين الشعوب المسلمة وتعزيز التعاون الإقليمي يمكن أن يحميا المقاومة من أعدائها، في عالم قد تصبح فيه الخلافات وسيلةً بيد القوى المتدخّلة”.
وجدّد عراقتشي موقف بلاده بـ”البقاء دائماً إلى جانب المقاومة والشعوب المسلمة”، محذّراً من أنّ الحرب، “إذا توسّعت، لن تنحصر في غربي آسيا، بل يمكن أن تمتدّ إلى مختلف دول العالم”.