بمناسبة أربعينية استشهاد الأمين العام لحزب الله شهيد الأمة السيد حسن نصرالله، انطلقت أعمال ملتقى “مدرسة نصر الله” الدولي، صباح اليوم السبت في العاصمة الايرانية طهران وذلك بحضور شخصيات ايرانية و شخصيات دولية.
حيث حضر المؤتمر رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف ، ومدير الحوزات العلمية في ايران آية الله علي رضا اعرافي ووزير الثقافة والارشاد الاسلامي عباس صالحي ووزير الخارجية عباس عراقجي والمساعد الاستراتيجي لرئيس الجمهورية محمد جواد ظريف ورئيس لجنة دعم الشعب الفلسطيني حجة الاسلام والمسلمين اختري.
وأقيم الملتقى بمشاركة 25 ضيفا من 13 بلدا في العالم من بينها لبنان والعراق والبحرين ومصر والكويت وتركيا والهند وماليزيا والجزائر وتونس….
وبدأت المراسم بكلمة رئيس البرلمان الإيراني محمد باقر قاليباف الذي أكد فيها ان الامين العام الشهيد لحزب الله السيد حسن نصر الله أرعب العدو على مدى عقود وما زالت كلماته تشكل كابوساً للصهاينة مضيفا ان السيد نصر الله أرسى قواعد حزب الله ودافع عن فلسطين كقضية إسلامية.مضيفا”الاحتلال عجز عن التقدم في جنوب لبنان بفعل صمود حزب الله ومقاومته.وتابع العالم لن ينسى مقارعة حزب الله لتنظيم “داعش” الإرهابي ودوره في القضاء على هذا التنظيم .وعلى أوروبا أن تدرك أن أمنها تحقق بسبب دور حزب الله في القضاء على “داعش” الإرهابي”.وأشار الى نضال حركة الاسلامية الفلسطينية “حماس” في سبيل الحق قائلا “القائد السنوار بدوره قاتل حتى الرمق الأخير دفاعاً عن المقاومة”، مؤكدا انه على الصهاينة أن يعلموا أن السيد نصر الله الشهيد سيكون أخطر عليهم في شهادته من حياته”.وتطرق قاليباف الى جرائم الكيان الصهيوني وصرح: “العدوان على غزة ولبنان سيتوسع إذا لم يتم كبح الصهاينة موضحا أكبر إذلال للكيان الصهيوني كان عجز قواته عن دخول لبنان رغم القصف الهمجي وقتل قادة حزب الله وانه لا شك أننا سنحتفل بنصر المقاومة في القدس الشريف.وختم قائلا “اذا نظرنا الى القضية من منظور الهي، فان استشهاد السيد نصر الله المؤمن والمجاهد ليس فشلاً له ولجبهة المقاومة”، مضيفا: ذات يوم صدق الإمام موسى الصدر، الذي قال أن الكيان “الإسرائيلي” شر مطلق، كما صدق السيد نصر الله منذ بداية طوفان الأقصى عندما وقف الى جانب مجاهدي حماس وقال بصوت عال أنه لاحرب اكثر شرعية من الحرب ضد الصهاينة واليوم يقول قائد الثورة إن كل ضربة ضد الكيان من أي شخص ومن كل فئة هي خدمة للمنطقة كلها وللإنسانية جمعاء”.
وقدم جواد ظريف مداخلة جاء فيها إن المقاومة اليوم أكثر صلابة أمام الكيان الصهيوني،كما اعتبر نائب الرئيس الإيراني للشؤون الاستراتيجية، محمد جواد ظريف، أن حزب الله “حيّ” وحركتا حماس والجهاد الإسلامي “ما زالتا”.وصرح ظريف أن الكيان الصهويني وبعد 7 أكتوبر حاول أن يمحو هزيمته المُرة، مؤكدا أن المقاومة اليوم أكثر صلابة أمام العدو الصهيوني، ولطالما فلسطين محتلة بالمنطقة فلن يرى الكيان “الإسرائيلي” الهناء والاستقرار.
أما وزير الخارجية الإيراني السيد عراقجي فقد قال إن الحرب الحالية في لبنان هي مزيج من الأدوات العسكرية والاستخباراتية والإعلامية وحتى أدوات توقع بين المسلم والمسلم، وبين المسلم والمسيحي. منوها أن الهجوم الإعلامي وتزوير الروايات وإثارة الفتن لا تقل تدميراً عن الحروب العسكرية.وحذر من آثار وتداعيات العدوان الإسرائيلي قائلا إنه إذا توسعت الحرب فإن آثارها لن تقتصر على المنطقة وحدها مشددا على أن وقف إطلاق النار وإرسال المساعدات إلى لبنان يجب أن يكونا أولوية للمجتمع الدولي، مؤكدا أن إيران تقف إلى جانب الشعبين اللبناني والفلسطيني في مواجهة الاحتلال….
وأكد عراقجي أن المقاومة هي الطريق الوحيد للوصول الى الأمن المستدام.متابعا إن السيد نصر الله كان يرى أن الانتصار بلبنان وفلسطين يتطلب المقاومة والدبلوماسية الفاعلة، مضيفا أن سيد المقاومة عرف دور الإعلام فتمكن من التصدي لمؤامراته، معتبرا أن سلاح المقاومة هو دم الشهيد السيد نصر الله.وأضاف أن النظام الصهيوني يهدد أمن العالم كله وليس المنطقة فقط ويرتكب جرائم حرب، موضحا أن الشهيد نصر الله كان يدعو للوحدة والتضامن بين مختلف الشعوب الإسلامية والقوميات. وكان يؤمن بأن الاختلافات والانقسامات من شأنها أن تصبح أداة بيد قوى الاستكبار ووحده التضامن بين المسلمين وتعزيز التعاون الإقليمي يصون المقاومة من نيل أعدائها.وتابع أنه في عالم اليوم أصبح الإعلام ساحة رئيسية للحرب الناعمة، كان الشهيد نصر الله قد عرف قوة الإعلام ولعب دورا فريدا في فضح المؤامرات وتنوير الرأي العام. مؤكدا أن مواجهة الحرب الناعمة وتزوير الروايات تتطلب إعلاما مستقلا ومسؤولا.