كتب المحلل العسكري “الإسرائيلي” عاموس هآرئيل لمجلة “فورين أفيرز” الأمريكية مقالا بعنوان “الحرب القادمة لإسرائيل: الضغوط المتزايدة لمحاربة حزب الله في لبنان ولماذا يشكل ذلك خطورة بالغة”
قال فيه أنه منذ أواخر عام 2023، يحاول عاموس هوكشتاين، المبعوث الخاص للرئيس بايدن إلى المنطقة، التوسط في وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله. لكن حزب الله أوضح أنه سيواصل القتال ما دامت الحرب “الإسرائيلية” في غزة مستمرة.
وفي أوائل يوليو/تموز، أطلقت واشنطن حملة جديدة للتوصل إلى صفقة رهائن بين إسرائيل وحماس، والتي ستشمل وقف إطلاق النار في غزة بينما يتم تنفيذ الجزء الأول من صفقة تبادل الأسرى. إذا نجحت هذه الخطة، فالفرص تبدو ضئيلة في الوقت الحالي و سيعمل البيت الأبيض على الفور على دفع المفاوضات الإسرائيلية اللبنانية إلى الأمام.
وفيما يتعلق بالجبهة الشمالية، تنظر قيادة الجيش “الإسرائيلي” إلى وقف إطلاق النار في غزة باعتباره “لحظة فاصلة” من شأنها أن توفر فرصة لإنهاء الأعمال العدائية في الشمال. لكن الافتراضات الأميركية و “الإسرائيلية” بشأن الانفراج مع حزب الله قد تكون متفائلة أكثر من اللازم. قال لي عساف أوريون، الرئيس السابق لاستراتيجية جيش الدفاع “الإسرائيلي” وزميل معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى: “من الصعب تصور اتفاق مستدام طويل الأمد”. ونظراً لما يسميه “ثقة حزب الله المفرطة”، فإنه لا يرى احتمالاً كبيراً في أن يكون الاتفاق التفاوضي قادراً على “الإجابة على مخاوف إسرائيل بشأن قرب حزب الله من الحدود والتهديد الصاروخي”.
كما تشير تقديرات قيادة الجبهة الداخلية في “إسرائيل” إلى أنه إذا اندلع صراع واسع النطاق فإن حزب الله سوف يطلق نحو 3000 صاروخ وقذيفة كل يوم من أيام الحرب و هذه الحرب تهدد بإرهاق الدفاعات الصاروخية الإسرائيلية وسيكون هذا تحدياً يتجاوز بكثير أي شيء واجهه القادة الإسرائيليون من قبل.نتائج هذه الحرب ستكون مدمرة على “إسرائيل” و الجيش “الإسرائيلي” لا يملك القدرة على خوض حروب شرسة على جبهات متعددة.