قال المحلل العسكري الإسرائيلي “يؤآف ليمور” في مقال مطوّل له بـ”يسرائيل هيوم:
“كل أسبوع ومأساته .. في الأسبوع الماضي قُتل ستة مختطفين قبل أقل من يومين من وصول قوات الجيش الإسرائيلي إليهم، وهذا الأسبوع تحطمت مروحية تابعة لوحدة الإنقاذ 669 مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة 7 آخرين، بمثل هذه المآسي قد تكون هذه هي طبيعة هذه الحملة المعقدة في ظل الظروف القاسية التي تعيشها غزة المزدحمة
عدد الإنجازات التي حققها الجيش الإسرائيلي في انخفاض مستمر مما يسلط الضوء بطبيعة الحال على الصعوبات والتعقيدات وخاصة الأثمان. هل يعرف أحد حقًا أين تذهب إسرائيل؟ لا تملك إسرائيل أي استراتيجية في غزة أو في أي ساحة اخرى، فالشمال ما زال ليس من بين أهداف الحرب ولا يتم التعامل بشكل جيد مع إيران. لن يستطيع الجيش الإسرائيلي أن ينتصر في غزة أو في الشمال أو في أي ساحة أخرى دون أن يقال له ماذا يريد منه، إنه يحتاج إلى هدف، حتى يتمكن من التخطيط لكيفية الوصول إلى هناك، وحتى يتمكن من معرفة ما يحدث بعد أن يصل إليه، يحتاج الجمهور إلى أن يعرف إلى أين تريد الحكومة أن تأخذه وما هي الأثمان التي يتعين عليه دفعها، وإلا فإن أجزاء كبيرة منه -وهذا ما يحدث- سيعتقد أن الثمن غير مشروع.”
و نشرت صحيفة يديعوت أحرونوت تقريرا من رفح جاء فيع: “أكد ضباط من الميدان أن عناصر حماس تركوا فرحان القاضي لوحده وغادروا النفق بدون أن يتعرضوا له بعدما أشفقوا عليه”
و قال المراسل العسكري لـ يديعوت أحرونوت: “المناورة البرية في رفح انتهت بالفعل والجيش الإسرائيلي ينتظر قرار المستوى السياسي بالانسحاب منها سواء ضمن صفقة تبادل أو بدونها”
و اضاف:”مع مرور الأيام والأسابيع والأشهر من القتال في رفح .. أدرك قادة الجيش الإسرائيلي أن معظم عمليات تهريب الأسلحة والمواد الخام اللازمة لإنتاج الذخيرة في غزة كانت تتم على مر السنين فوق الأرض بشكل عام دون عوائق وليس عبر الأنفاق في محور فيلادلفيا .. بل إن حماس فجرت العديد من الأنفاق بنفسها من أجل سدها .. وتبين لاحقًا أنها مسدودة من الجانب المصري”
كما اكدت يديعوت أحرونوت:جميع التقارير للمراسلين العسكريين الإسرائيليين من رفح تقول “لم يعد هناك ما يفعل في رفح ولا حتى في محور فيلادلفيا”.