احترام المُشرّف-اليمن

يا أُمّةَ المليار…يا من بلغ عددُكِ قرابة ملياري مسلم.، أي ما يقارب ربع سكّان الأرض،يا من تمتدّ جغرافيّتكِ عبر 57 دولة إسلامية على مساحة 32 مليون كيلومتر مربّع،يا من تمتلكين موارد وثروات لو أحسنتِ توظيفها لارتجف الاقتصاد العالمي وارتبك ميزان القوة…لماذا يُدنَّس كتابُكِ، وأنتِ صامتة؟ولماذا يُحرَق قرآنُكِ، وأنتِ متفرّجة؟ولماذا يُستباح مقدّسُكِ، وأنتِ غارقة في الوهن والخذلان؟

1-  الخلفية الفكرية والدينية:

لماذا يُستهدف القرآن؟

الاستهداف الغربي واليهودي للمقدسات الإسلامية ليس عشوائيًا، بل له جذور عميقة:الفكر الغربي العلماني المتطرف: يرى الإسلام تهديدًا لقيم الحداثة الغربية، ويصور القرآن والرسول ﷺ كمصدر للعنف والتخلف.التوجه الصهيوني المتطرف: يستخدم نصوصًا من التلمود لتبرير التفوق على غير اليهود وبث كراهية ممنهجة ضد المسلمين والعرب.

الهدف المشترك: تفريغ الأمة من مرجعيتها التأسيسية، وفصلها عن قوتها الروحية، وتحويل الصراع السياسي إلى صراع ديني وثقافي.

2- جردية تاريخية:

استهداف القرآن الكريم (1900–2025)القرآن الكريم عانى من السخرية، التمزيق، الحرق، استخدامه كهدف للرماية، وأشكال أخرى:السنة الحدث الشكل1915 حرق مكتبات ومصاحف فلسطينية على يد القوات البريطانية التدمير1948 تدمير مئات المصاحف في دير ياسين التدمير1982 تدنيس المصاحف في صيدا خلال الاجتياح الإسرائيلي التدنيس2005 نشر رسوم مسيئة للرسول ﷺ في صحيفة دنماركية السخرية2008 استخدام المصاحف كأهداف للرماية في قاعدة باغرام الاستهداف المادي2010 حرق المصاحف على يد القس الأمريكي تيري جونز الحرق2022–2023 حرق المصاحف في السويد والدنمارك تحت حماية الشرطة الحرق2024 تدنيس المصحف في هولندا بشكل علني التدنيس

3- تجليات العداء: النصوص، التصريحات، والأيديولوجيا

العداء للقرآن والإسلام يتجلّى في:نصوص التلمود: تشوّه صورة الأمم غير اليهودية وتقدّمها كأعداء مشروعين.تصريحات شخصية وسياسية: مثل جيرت فيلدرز الذي وصف القرآن بـ”كتاب الفاشية”، وبعض القساوسة الإنجيليين الأمريكيين الذين يصفون الإسلام بأنه “ديانة شيطانية”.فكر غربي ومؤسسات: ربط الإسلام بالإرهاب في السياسات الإعلامية والتعليمية لتغذية الإسلاموفوبيا.

4-  تجليات العداء في الثقافة والإعلام والتعليم: السينما والإعلام:

تصوير المسلم دائمًا إرهابيًا أو همجيًا (أفلام: سلسلة “الطيار الأمريكي”)، المسلسلات الغربية تسخر من النبي ﷺ والقرآن.  المناهج التعليمية: إغفال التاريخ الحضاري للإسلام، التركيز على العنف والغزوات، وفي إسرائيل تُحذف الحقوق الإسلامية والمقدسات. الفن والكاريكاتير: صحيفتا “شارلي إيبدو” الفرنسية وأمثلة حرق المصاحف.

5-  دلالات الحالة العدائية :

حرب وجود ومعنى: الاستهداف حرب على هوية الأمة ومصدر وعيها.إرهاق حضاري: استنزاف الطاقة الروحية والفكرية للأمة.ازدواجية القيم الغربية: حرية التعبير تُصبح غطاءً للإهانة.مناعة القرآن ثابتة: لكن الأمة معرضة إذا لم تنهض.

6- دعوة عاجلة للعلماء والأمة

العلماء هم ورثة الأنبياء، وليس لهم حق السكوت. المطلوب: 

بيان عالمي موحّد باسم الإسلام يجرّم الإساءة للقرآن والنبي ﷺ والمقدسات. قطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع أي دولة تسمح بالإهانة. إلزام الحكومات الإسلامية بتنفيذ قرارات فاعلة.  قيادة حملات توعية عالمية حول قدسية القرآن والنبي ﷺ.  ترسيخ الوعي القرآني في المناهج ووسائل الإعلام، وتحويل الأمة من رد الفعل إلى الفعل الحضاري المؤثر.

7-  دور الشعوب:إ

ن لم يقم العلماء، واجب الشعوب استنهاضهم بالضغط والإعلام والمطالبات العملية.حرّكوا الأزهر، حرّكوا المراجع، اضغطوا على المؤسسات التي تزعم تمثيل الإسلام، ولا تسمحوا للصمت أن يغيّب حق القرآن.

8-  القرآن مشروع حياة:

الله القرآن الكريم ليس نصًا يُدافع عنه فقط… بل مشروع حياة.من يسكت عن تدنيسه اليوم، سيجد غدًا تحريفه، وبعده إقصاؤه من الحياة.نصرة القرآن موقف، وصدام مع الباطل، وتحويله إلى فعل حضاري عالمي.

الخاتمة:

من ينصر القرآن؟

يا علماء الأمة…لقد علمتمونا أن الساكت عن الحق شيطان أخرس، واليوم حان دوركم لتثبتوا أنكم ورثة أنبياء لا موظفو منابر.يا أمة المليار…

لن ينصر القرآن إلا من يؤمن به، ويواجه أعداءه بحزم، ويجعل من نصرة كتاب الله مشروع حياة.فمن منكم… ينصر القرآن؟