قال الكاتب السياسي عليان عليان أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين حافظت على موقف مبدئي في علاقتها مع منظمة التحرير، إذ ناضلت منذ عقود لإعادة بنائها على أسس وطنية وديمقراطية، لكنها رفضت تحويلها ومؤسساتها لأدوات بيد القيادة المتنفذة لتمرير نهج أوسلو والتنسيق الأمني.
وذكر عليان في تصريح أن الشعبية لم تضع قدمًا في سلطة أوسلو وأخرى في المقاومة والتزمت بمقاطعة اجتماعات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي، بعد أن تحولت لمنصات تبرير للتنسيق الأمني.
وأشار إلى أنها باتت غطاء لإصدار قرارات غير شرعية مثل تعيين حسين الشيخ نائبًا لرئيس السلطة وأمينًا لسر اللجنة التنفيذية.
وبين أن الجبهة، رغم مقاطعتها لهذه الأجسام، لم تنسحب من منظمة التحرير باعتبارها الإطار الجامع واستمرت بالمطالبة بإعادة بنائها وفق رؤية تنطلق من برنامج المقاومة وتستمد شرعيتها من الشعب الفلسطيني.
وأشار عليان إلى أن الجبهة تعد إعادة تصويب مسار المنظمة ضرورة بعيدًا عن التفرد والهيمنة، وبما يضمن تمثيلًا حقيقيًا لقوى المقاومة والشعب الفلسطيني بأماكن تواجده كافة.
