قال الكاتب السياسي عبد الحميد صيام إن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس يسعى اليوم لفرض انتخابات على أساس الاعتراف باتفاق أوسلو، في خطوة “غير مسبوقة في التاريخ”.

وأوضح صيام في مقال أن رئيس سلطة منتهية ولايته منذ عام 2009 يحاول أن يحدد من هو الفلسطيني بناءً على معايير سياسية تقصي غالبية الشعب.

وأكد أن هذه الانتخابات إن تمت على هذا الأساس- ستستثني نحو 90% من الفلسطينيين ولن تبقي إلا على مجموعات أوسلو.

وأوضح صيام أن هم الأجهزة الأمنية وأطراف السلطة والمقربين منها، ما يفرغ المشروع الوطني من مضمونه ويحول القضية لمسألة إدارة وليس تمثيل.

وأشار إلى أن السلطة تعيش حالة انهيار مزدوج من جهة ثقل الاحتلال واستباحته لكل المناطق دون توقف، وأخرى ممارسات ديكتاتورية يمسك خلالها عباس بجميع الصلاحيات دون مؤسسات فاعلة أو مساءلة.

ونبه صيام إلى أن شعبية عباس وصلت إلى أدنى مستوياتها، إذ لم تمنح استطلاعات الرأي الأخيرة لخليفته المفترض حسين الشيخ سوى 1% من ثقة الجمهور.

وبين أن مناطق (ب) و(ج) خرجت من صلاحيات السلطة بالكامل، أما منطقة (أ) فلم تعد سوى مساحة إدارية بلا سيادة تقتحم بانتظام من الاحتلال حتى قرب مقر المقاطعة برام الله.