نكّلت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، مساء اليوم الخميس، بجثماني شهيدين داخل أحد المنازل في حي جبل أبو ظهير بمدينة جنين المحتلة، وذلك عقب إعدامهم.

وكانت قوة خاصة إسرائيلية قد اقتحمت الحي فجراً، قبل أن تلتحق بها تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة الواقعة بمحاذاة مخيم جنين في حصار استمر لساعات متواصلة.

وبحسب مصادر محلية، اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة أحد المنازل واعتدت على شاب بالضرب بعد احتجازه، فيما انتشرت فرق القنّاصة على أسطح المباني، بالتزامن مع تحليق مكثّف للطائرات المسيّرة في سماء المدينة.

وفي التفاصيل؛ شهدت مدينة جنين ومحيط مخيمها، اليوم الخميس، عدوانًا واسعًا نفذته قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد تسلّل قوة خاصة إلى منطقة جبل أبو ظهير، تبعتها تعزيزات عسكرية واقتحام لمنازل وإطلاق كثيف للنار.

ودفعت قوات الاحتلال بتعزيزات إضافية تشمل آليات عسكرية وجرافات، التي بدأت بتجريف محيط أحد المنازل ومحاصرته.

وتزامن ذلك مع تحليق مكثّف لطيران الاحتلال الحربي في سماء مدينة جنين، وانتشار كبير للجنود في محيط المنزل المحاصر. وخلال عملية الاقتحام، اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال داخل المنزل.

وأكدت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال أعدمت شابين فلسطينيين ميدانيًا أمام المنزل بعد أن رفعا أيديهما ولم يشكّلا أي خطر، وفقًا لمقاطع مصوّرة.

كما قامت جرافة عسكرية بالتنكيل بجثماني الشهيدين داخل المنزل، في مشهد يعكس مستوى الإجرام والانتهاك الصارخ لحرمة الجثامين.

وبحسب الهلال الأحمر، أُصيب طفلان برصاص الاحتلال في محيط مخيم جنين خلال العدوان المستمر.

وأظهرت مشاهد مصورة  حجم الدمار الكبير الذي خلّفه العدوان في حارة عبد الله عزام داخل مخيم جنين، نتيجة عمليات التجريف والنيران الكثيفة التي أطلقتها قوات الاحتلال أثناء الاقتحام.