واصل جيش الاحتلال، فجر وصباح اليوم الأربعاء، قصف المناطق الشرقية من قطاع غزة، مما أسفر عن إصابة امرأة وطفلها في خانيونس، في انتهاكات إسرائيلية مستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار.

وشن جيش الاحتلال غارات على المناطق الشرقية لمدينتي رفح وخانيونس، مما أسفر عن إصابة امرأة وطفلها في بلدة بني سهيلا، جنوب القطاع.

وقصفت طائرات الاحتلال المناطق الشرقية لمدينة غزة ومخيم جباليا، وأبلغت مصادر محلية عن سماع انفجارات عنيفة وإطلاق نار، مع استمرار قوات الاحتلال في عمليات النسف والتدمير.

وقال المكتب الإعلامي في غزة إن جيش الاحتلال ارتكب 393 خرقا لقرار وقف إطلاق النار، مما أسفرت عن استشهاد 279 فلسطينيا.

في غضون ذلك، أكد مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، انتشارا غير مسبوق لمرض الأنيميا (فقر الدم) بين أطفال القطاع.

وأوضح البرش أن نسبة الإصابة بهذا المرض تصل إلى 82 في المائة لدى الأطفال دون سن العام الواحد، مشددا على أن الارتفاع الحاد في نسبة الإصابة يشكل خطرا على حياة الأطفال ونموهم.

ولفت البرش إلى استمرار الاحتلال في منع دخول الأدوية الأساسية المخصصة لبرنامج الطفولة، واصفا ما يجري بأنه “هندسة الإبادة ومحاولة محو النسل الفلسطيني”.

بدوره، طالب وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ، توم فليتشر، برفع القيود على إيصال المساعدات إلى غزة بشكل فوري، مع تفاقم أوضاع الفلسطينيين بسبب الأمطار والبرد القارس.

وذكر فليتشر أن “الفلسطينيين في غزة يعانون من البرد والبلل بعد هطول الأمطار الأخيرة، ويزداد الإحباط مع ارتفاع منسوب الفيضانات وتدمير ما تبقى لهم من ممتلكات شحيحة”، داعيا الاحتلال إلى رفع القيود المتبقية بشكل عاجل لإيصال المزيد من المساعدات.

ويبلغ عدد النازحين في قطاع غزة، وفقا لتقديرات المكتب الإعلامي الحكومي 1.5 مليون فلسطيني، ويعيشون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.

غير أن سلطات الاحتلال ترفض إدخال بدائل الإيواء، متنصلة بذلك من التزاماتها التي نص عليها اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.