جميعنا ننتظر شيئًا لا نعلم ما هو!

شئنا أم أبينا، ولنكن صريحين، استطاع الاحتلال الصهيوني المدعوم إمبرياليًا وناتوياً والمسانَد بالعديد من الدول العربية العميلة و”سلطة أوسلو” خلق مشهد معين من خلال قرارات وقف إطلاق النار في لبنان وغزة، وهو أن يستهدف ما يشاء، وكيفما يشاء دون رد.

لم يستطع العدو الصهيوني فرض هذه المعادلة من خلال الحسم العسكري الكلاسيكي ضد المقاومة، لا بل بالعكس، فهو هُزم عسكريًا جنوب لبنان، ولم يستطع التقدم أكثر من ثلاثة كيلومترات فيه، كما وتم ابتلاع جنوده في أزقة غزة وشوارعها. ولم يستطع أيضًا فرض هذه المعادلة من خلال الاغتيالات الجبانة التي نفذها بقيادة المقاومة، بل من خلال استهداف المدنيين وجمهور المقاومة وخاصة من فئة الأطفال.

وبما أن المقاومة جاءت من فكرة إنسانية، فهذا العمل الإرهابي الذي مارسه العدو كان وسيلة ضغط، ناهيك عن عوامل أخرى كعملاء الداخل الذين تم تفعيلهم، وأيضًا احتلال سوريا، حاضنة المقاومة من قبل الجولاني العميل.

لكن، هل هُزمنا؟ هل انتهى الأمر بنا هنا؟ هل نحن نعيش تحت وطأة الإيقاع الذي رسمه الصهيوني بالمنطقة؟ هل تنتظر المقاومة أن يستطيع القطري والتركي الضغط على الأمريكي؟

بالتأكيد لا، فالمعركة لم تنتهِ بعد، ولم يذكر التاريخ أن مقاومة هُزمت.
صحيح أن العدو لديه خطة، ولكن المقاومة أيضًا لديها خطط، وهنا لا أقصد اللبنانية والفلسطينية فقط بل السورية أيضًا.

عدونا خبيث وإرهابي ويملك القوة، ولكن المقاومة مصممة على الانتصار وستنتصر لعوامل كثيرة وأهمها أن اليمن جزء أصيل من هذه المقاومة.

لن تطول لحظة المقاومة الخاطفة التي ستبهر العالم، هذا الحال لن يطول، وحتمًا سننتصر.
وكيف لا؟ وقد علمنا الشهيد الرفيق القائد أبو علي مصطفى أن “المتاريس عتيدة، وهذه المتاريس لا زالت تنتصب وخسئ العدو إذا اعتقد أن متاريسنا انهارت… فمتاريسنا باقية بعزيمتكم بقوتكم؛ فنحن الشعب المقاوم”.

هل يجدر بنا تصديق كلام أبي علي مصطفى والشهداء القادة، أم كلام نواف سلاف وحسين الشيخ؟

أبو الأمير – القدس