زار وفد فرنسي – أوروبي – عربي، اليوم الجمعة، مقبرة شهداء صبرا وشاتيلا في بيروت، حيث وضع إكليلًا من الزهور تكريمًا لأرواح الشهداء، قبل أن يتوجّه إلى مخيم برج البراجنة للاجئين الفلسطينيين، حيث التقى وفدًا من الاتحاد النسائي الفلسطيني.

وخلال الجولة، أكد أعضاء الوفد دعم أحرار العالم للقضيتين اللبنانية والفلسطينية، مشددين على أن “البندقية وحدها تمثل طريق التحرير”.

وأوضح المشاركون أنّ زيارتهم تأتي بعد الإفراج عن المناضل جورج عبد الله، وفي إطار تأكيد المواقف المبدئية المناهضة للإمبريالية والصهيونية، ودعم حق الشعوب في المقاومة والتحرر.

وأكد عدد من أعضاء الوفد أن وجودهم في لبنان يحمل رمزية كبيرة، كونه الأرض التي ناضل عليها عبد الله في شبابه، مشيرين إلى أن “الهدف من الزيارة هو استئناف النضال المتجدد ورفع رايته استجابةً لدعوة المناضل منذ إطلاق سراحه لبناء حركة مقاومة موحدة في هذه الأرض ضد الإمبريالية والصهيونية”.

وأعرب الوفد عن تضامنه مع الشعب الفلسطيني الذي يعاني من العدوان والاضطهاد، ولا سيما في قطاع غزة الذي يشهد جرائم إبادة جماعية، مؤكدين “الوقوف إلى جانب الفلسطينيين حتى التحرير الكامل لفلسطين من البحر إلى النهر”.

كما شدّدوا على أن “ما يحدث اليوم في فلسطين ولبنان يعيد إلى الأذهان النكبة المستمرة والعدوان المتجدد، ويبرهن أن الاحتلال الإسرائيلي يشكّل تهديدًا دائمًا لأمن واستقرار المنطقة”.

وأكدت الوفود المشاركة أن “الطريق إلى التحرير يمر بالمقاومة مهما بلغت التضحيات، وأن النضال مستمر جيلاً بعد جيل حتى تحقيق النصر”.

وأكد ممثل عن الفصائل الفلسطينية أن استقبال الوفد “يعبّر عن تضامن عربي ودولي متجدد مع الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، وعن التقدير للنضال الطويل الذي خاضه المناضل جورج عبد الله”.

وأضاف أن “الوفد يهدف إلى لقاء المناضل عبد الله بعد الإفراج عنه، وإلى الاطلاع على أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات اللبنانية، تأكيدًا لاستمرار التضامن الإنساني والسياسي مع فلسطين وقضية التحرير”.