نعم أيها المنبطحون، نحن أيضاً نحب نعمة الأمن والأمان مثلكم!
من أبرز الذرائع التي يستخدمها المنبطحون والانهزاميون في معركتهم القديمة الجديدة ،التي يخوضونها، في شيطنة المقاومة تتمحور حول أن المقاومة، حسب ادعائهم، حرمت بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار بسبب تهورها.
وعلى صعيد آخر، يعتبر مصطلح “نعمة الأمن والأمان” من أبرز المصطلحات التي تطلقها الأنظمة العربية الرجعية في البروباغندا التابعة لها كوسيلة لتبرير التخاذل تجاه القضية الفلسطينية بين الماضي والحاضر، حتى تأتي هذه البروباغندا بأكلها وينتهي الأمر بهذا النظام العربي الرجعي بالتطبيع مع الكيان الصهيوني والأمثلة كثيرة.
نفهم مما تقدم أن الأورام السرطانية التابعة للصهيأمريكي التي تتواجد في منطقة فيها تيارات مقاومة مشتبكة مع العدو كفلسطين ولبنان دائما تتبنى خطاب “المقاومة حرمتنا من نعمة الأمن والأمان”، أما التي تتواجد في مناطق خارج الصراع بشكله العسكري المباشر فخطابها هو “انظروا إلى حال المناطق التي فيها تيارات مقاومة كم هي محرومة من نعمة الأمن والأمان”، لكي تغرق المواطن العربي في قاع الرجعية الذي بات مزدحماً للأسف.
لكن لا يوجد أحد خارج الصراع ولا يوجد أحد بمأمن،ولن ينعم أي قطر عربي بالأمان طالما الاحتلال الصهيوني ما زال موجوداً، وحركات المقاومة هي الأكثر حباً لنعمة الأمن والأمان والسلام، وإدراكها لحقيقة هذا العدو وخطره على المنطقة والأمن القومي العربي كان أبرز الأسباب التي جعلتها تختار طريق الكفاح المسلح، الطريق الوحيد القادر على تحقيق نعمة الأمن والأمان أمام عدو صهيوني يسعى على الملأ لتحقيق مشروعه التوسعي الذي لن أمل من التحذير منه المسمى “إسرائيل الكبرى“.
أثبت انتصار عام 2000 في جنوب لبنان وغيره من الأمثلة الكثيرة في العالم أن المقاومة هي الطريق لنعمة الأمن والأمان، وأثبتت ضربة الدوحة والغارات التي استهدفت سوريا مؤخراً أن الانبطاح لن يجلب الأمن والأمان، بل العار ويزيد الخطر.
“يا نادل مقهى أسلحة الليل، تأخرنا جداً”…!
أبو الأمير_القدس
