أفاد مكتب إعلام الأسرى، بأن الأسير القائد الأسير عاهد يوسف أبو غلمة، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومسؤول فرعها في سجون الاحتلال، يواجه أوضاعًا صحية ومعيشية قاسية في سجن جلبوع.

وبحسب مكتب إعلام الأسرى، فإن أبو غلمة والمحكوم بالسجن المؤبد وخمس سنوات إضافية، يواجه ذلك  في ظل استمرار سياسة الإهمال الطبي والتنكيل بحق الأسرى، ولا سيما القادة منهم.

وأشار إلى أن الأسير القائد أبو غلمة يعاني من نوبات شقيقة حادة، وآلام مزمنة في الكتف والصدر نتيجة اعتداءات متكررة، إضافة إلى عودة إصابته بالمرض الجلدي (السكابيوس) دون تلقي العلاج اللازم، وسط ظروف احتجاز صعبة وعمليات قمع واقتحام متواصلة لأقسام الأسرى.

في هذا السياق، حذر المكتب من تدهور حالته الصحية في ظل المماطلة المتعمدة بعلاجه ونقله الطبي، ويحمل سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياته، مؤكدًا أن ما يتعرض له يأتي ضمن سياسة ممنهجة لاستهداف رموز الحركة الأسيرة وقياداتها.

يُذكر أن القائد الحبهاوي البارز  الأسير عاهد أبو غلمي يعتبر أحد أبرز رموز الحركة الأسيرة، وقد اعتُقل عام 2006، ويقضي حكماً بالسجن المؤبد، وقد لعب دوراً مركزياً في تنظيم صفوف الحركة الوطنية الأسيرة، وكان دائماً في مقدمة المواجهة مع إدارة السجون.

واعتقل أبو غلمة مع الأمين العام للجبهة الرفيق سعدات ومجموعة من رفاقه على إثر اقتحام الاحتلال سجن أريحا في العام 2006.

وفي الأول من كانون الثاني عام 2008 وبعد عشرات الجلسات، حكمت المحكمة العسكرية الصهيونية بالسجن المؤبد وخمس سنوات إضافية عليه.

ويشار إلى أنّ سلطات الاحتلال تواصل سياساتها التنكيلية بحق أسرى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين داخل السجون، حيث صعدت من استهدافها لهم في سجونها.

وبدورها تُحمّل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين العدو الصهيوني وحكومته الفاشية المسؤولية الكاملة عن سلامة الرفيق القائد عاهد أبو غلمى “أبو قيس”، عضو المكتب السياسي ومسؤول فرع الجبهة في سجون الاحتلال، والذي يواجه سياسة إعدام بطيء ممنهجة تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحقّه وبحق جميع الأسيرات والأسرى الفلسطينيين، تنفيذاً لقرارات مجرم الحرب الفاشي والعنصري بن غفير.

تؤكد الجبهة أن ما يتعرض له الرفيق القائد عاهد أبو غلمى من إهمال طبي متعمّد وتجويع وتنكيل مستمر يُشكّل جريمة حرب مركّبة تهدف إلى كسر إرادة الأسرى، غير أن هذه السياسات لن تفلح في كسر إرادتهم الصلبة أو ثنيهم عن مواصلة صمودهم ونضالهم.

•  نعاهد الرفيق القائد، وجماهير شعبنا، وأسرانا البواسل، وعائلاتهم، بأننا لن ندّخر وسيلة من أجل تحرير جميع الأسيرات والأسرى، وستبقى قضيتهم في صدارة أولوياتنا الوطنية، مؤكدين أنه لا استقرار ولا حلول سياسية دون تحريرهم جميعاً، وأن قضيتهم ستبقى حاضرة في وجدان شعبنا وفي مسار نضاله الوطني.

إننا مستعدون دوماً لتقديم المزيدٍ من التضحيات الجِسام وبذل الغالي والنفيس، حتى يتنسموا عبير الحرية؛ فهذا واجب علينا، ولا يمكن أن ننسى تضحياتهم. إن حريتهم جميعاً أمانة في أعناقنا، رغم الظروف المجافية وطغيان العدو الصهيوني المجرم.