ترامب يستهدف فنزويلا مخابراتيا وعسكريا  باكذوبة محاربة المخدرات!
كاظم نوري
بعد ان استثمرت الولايات المتحدة مسمى ” اسلحة الدمار الشامل”  لغزو العراق واحتلاله  وتدميره  ونهب ثرواته عام 2003 وهي اكذوبة طبعا وجدت كذبة جديدة لاسيما وان قاموس الاستخبارات الامريكية يغص بالاكاذيب هي ان الرئيس الامريكي دونالد ترامب اعطى الضوء الاخضر للاستخبارات الامريكية” سي اي ايه” للقيام بعمليات سرية ضد كراكاس وقال انه يدرس توجيه ضربات تستهدف ” كارتيلات المخدرات على الاراضي الفنزويلية؟
في الشرق الاوسط يحارب ” اسلحة الدمار الشامل ” وفي منطقة الكاريبي يحارب ” المخدرات”التي تغرق بها بلاده انطلاقا من المكسيك ودول الجوار الاخرى.
 ان فنزويلا لاشان لها بذلك انما وجود النفط فيها هو الذي يستهوي ترامب وهو صريح  وقالها بملئ فمه عندما التقى السوداني  في ” مهزلة قمة شرم الشيخ” ان العراق صاحب النفط الكبير.
  ترامب لن يشبع من العقود التي بصم عليها  السوداني والتي منحت  الشركات الامريكية الاولوية باستغلال نفط العراق اينما وجدت والمشاركة حتى في اقتسام الارباح بنسبة محددة ؟؟
رسول “السلام والديمقراطية ” الباحث عن  جائزة نوبل وجد كذبة جديدة من اجل ان يغزو بلاد تمتلك النفط وهو الذي عرف عنه ان رائحة ” النفط تثيره” كما يثار الثور الاسباني بقطعة قماش حمراء؟؟
لقد جرى التمهيد لعملية الغزو الجديدة عندما منحت جائزة نوبل” للسلام  لامراة فنزويلية  تنتمي لعائلة اسبانية نهبت ثروات البلاد قبل التخلص منها يجري اعدادها امريكيا وغربيا  لحكم فنزويلا من جديد ؟؟
ترامب لم يخف شغفه ونشاطات استخباراته في التخلص من  الرئيس الفنزويلي مادورو حتى لو تطلب الامر اغتياله.
وقال ان القوات الامريكية تنظر الى البر الان بعد ان سيطرت على البحر بشكل جيد وفق تعبيره مؤكدا شن ضربات على الاراضي  الفنزويلية.
لاشك ان هناك اتفاقيات بين روسيا  وفنزويلا وصلت ال مستوى الاتفاقيات الستراتيجية ونحن نتساءل ماذا سيكون موقف روسيا من التهديدات الامريكية لدولة حليفة لها ؟؟
لاشك هناك اسئلة كثيرة تفرض نفسها منها .
هل ستمر مؤامرة ترامب في فنزويلا كما مرت مؤامرة  غزو العراق واحتلاله عام 2003 خلافا  لكل الاعراف  الدولية والشرعية  ؟؟
 وهل تشهد  فنزويلا سيناريو مشابها لسيناريو  سورية واسقاط حكومتها الشرعية؟؟
ام ان ما حدث في يوغسلافيا عام 1991 سوف يتكرر في فنزويلا مع الفارق كون يوغسلافيا دولة  كبرى جرى تمزيق اوصالها الى دويلات و كون روسيا كانت في حينها بوضع عسكري صعب وكان موقفها في حينها مبررا لانها كانت تعيش صدمة الانهيار السوفيتي ؟؟
 ام ان موسكو سوف تمارس سياسة شبيهة بسياسة  الحقبة السوفيتية عندما تدخلت موسكو لدعم فيتنام  عسكريا  والحقت هزيمة مدوية بالولايات المتحدة في حينها ام انها ستكتفي ب ” الادانة والشجب ” لتخسر حليفا مهما  لها في امريكا اللاتينية ؟؟
‎2025-‎10-‎18