بينما كان اللبنانيون يعانقون أطفالهم الخائفين من أصوات الصواريخ، وعائلات الشهداء والجرحى يسارعون إلى المستشفيات، كان النائب مروان حماده يشارك في مقابلة من باريس عبر قناة “i24NEWS” التابعة للعدو الصهيوني. هذه القناة مقرّها الرئيسي في تل أبيب(يافا المحتلة) وتملك مكتباً في العاصمة الفرنسية باريس..

منذُ تعيينه رئيسًا للحكومة، يتغنّى نواف سلام بـ “دولة القانون” ويهاجمُ طائفةً بأكملها ويحاصرها تحت مسمى “بسط سلطة الدولة”! ومثله يفعل المطبّلون والمهلّلون أبواق الفتنة الذين يجاهدون لإرضاء الشيطان الأكبر أمريكا وأذيالها..

بدأ عهد الحكومة بوعود الإصلاح والإعمار وتحرير الأرض وجعل الحكم للقانون والقانون فقط! فهل يرتضي حكم القانون بالعمالة؟ أم أنكم تسوقون القانون على قياس مصالحكم ومصالح أسيادكم؟ ألا يجرّم القانون التواصل والتعامل مع العدو الصهيوني؟

بينما يُقصف الوطن بشكلٍ يومي وتسيل دماء الأبرياء على ترابه، لم نرَ منكم أي تحركٍ جاد أو دفاعٍ عن شعبٍ أوصلكم إلى هذه المناصب. سماء الجنوب أمس اهتزت على وقع الصواريخ. مَن سيدفع ثمن الدموع التي ذُرفت؟ مَن سيدفع ثمن الخراب والدم؟ هل الإنسانية والقانون يسمحان لكم بالجلوس في أحضان القاتل السفاح الذي يجزّر فينا كالأضاحي بشكلٍ يومي؟ تُرى بأي تبريرٍ ستخرجون لنا هذه المرة؟

لستم نواباً بل نوائبَ نزلت على هذا البلد!