في الثامن من أيام وقف إطلاق النار بعد 735 يوماً من حرب الإبادة على الفلسطينيين في غزة، استهدف قصف مدفعي معادي شرقي حي الشجاعية في مدينة غزة.
من جانب آخر، أفاد المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع بارتكاب جرائم قتل وإعدام ميداني وتعذيب ممنهج بحق عدد كبير من الشهداء، إلى جانب سحق جثامين تحت جنازير الدبابات.
وفي السياق، أكدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن “تعذيب وتشويه الاحتلال جثامين الشهداء جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية مكتملة الأركان”، داعية
إلى “توثيق مستقل لحالات التشويه والتنكيل بجثامين الشهداء وعرض النتائج للرأي العام الدولي”.
كذلك، قالت المقررة الأممية الخاصة بالأراضي الفلسطينية المحتلة، فرانشيسكا ألبانيز، إن “”إسرائيل” تواصل القتل والتدمير وزرع الكراهية”، مؤكدة أن “ما تقوم به “ليس من الحضارة في شيء”.
من جهته، المدير العام للمستشفيات في وزارة الصحة الدكتور محمد زقوت أكد أن الوزارة تسلمت 120 جثماناً من الاحتلال على ثلاث دفعات متتالية، بينها عشرات الجثامين مجهولة الهوية، مؤكداً أن الفحوصات أظهرت آثار تعذيب وحروق وطلقات نارية من مسافة قريبة، إضافة إلى جثث تحمل آثار جنازير دبابات وقيود بلاستيكية حول الأيدي والأرجل.
وأوضح زقوت، في تصريحات، أن الوزارة تمكنت حتى الآن من التعرف على هوية ستة شهداء فقط، بينما يتعذر تحديد هويات الباقين بسبب غياب التحاليل الوراثية المتخصصة، مشيراً إلى أن إسرائيل رفضت تزويد وزارة الصحة بالبيانات الجينية التي أجرتها على الجثامين باستثناء ثلاث حالات.
وحسب زقوت، فإن ثلاجات الموتى يمكنها الحفاظ على جثامين الشهداء لأسبوع فقط، مما سيضطر وزارة الصحة إلى دفنها خلال مدة زمنية قصيرة.
وكشف أن الوزارة أنشأت رابطاً لأهالي الشهداء وتعرض صوراً وبعض مقتنياتهم، مبينا أن الإجراءات تتمثل في تعرف الأهالي على الجثامين والمقتنيات لأن التحاليل الوراثية المعنية غير متوفرة في قطاع غزة.
نتنياهو يعرقل
وقد اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو بعرقلة مساعي المقاومة وجهودها الإنسانية في الوصول إلى جثامين الأسرى، مؤكدة التزامها بالاتفاق وحرصها على تسليم كل الجثامين المتبقية.
تصريحات المقاومة تزامنت مع نقل شبكة “سي إن إن” عن نتنياهو قوله لكبار مسؤولي الأمن الصهاينة إن الكيان سيتحرك “إذا لم يتم تسليم جثث الرهائن”، حسب تعبير نتنياهو.
كمية المساعدات المتدفقة إلى القطاع دون المطلوب
من جهة ثانية، أعلن برنامج الأغذية العالمي عن “دخول نحو 560 طنا من الغذاء يوميا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار”، مشيراً إلى أن ذلك “دون المطلوب”. كما حثّ البرنامج على فتح المعابر الشمالية لغزة “لأن عدم فتحها يحد من الوصول إلى مناطق أكثر احتياجاً”.