تحدي كبير جداً أن يكون الانسان على الحق قبل أن يصبح حرفياً بارعاً في الوقوف البياني القولي مع الحق متحللاً متنصلا منه في السيرة والعمل. لا أنكر أهمية قول الحق ودعمه لسانياً غير أن هذه الظاهرة ستوصلنا إلى أن المجتمع مقر معترف بالحق وينطق به بصراحة ولكن أحداً غير مستعد لدفع الأثمان في الالتزام العملي به.
طيلة العامين الماضين شهدنا أن كافة الناس كانوا مع الحق ولكن لا أحد انخرط فيه عملياً خوفاً على الكراسية و المنصات والامتيازات والمدارج والمراتب والموقعيات. هذه كارثة نتجت عن نظام تربوي يعتمد على النظر ويغيب فيه البناء العملي للانسان.
محمد علي ميرزائي