تصريح صحفي

🔴الجبهة الشعبية: اتفاق وقف إطلاق النار خطوة أولى نحو إنهاء الإبادة وصمود شعبنا ومقاومته الباسلة كسرا آلة الحرب الصهيونية وفرضا الاتفاق

-إنّ التوصّل إلى اتفاقٍ لوقف إطلاق النار وبدء تنفيذ مرحلته الأولى يُعتبر انجاز مهم وخطوةً أولى في طريقٍ طويل لإنهاء معاناة شعبنا. لقد آن الأوان لأن تتوقّف الإبادة. وهو ثمرة صمودٍ أسطوري قدّمته غزة وشعبنا الفلسطيني وتضحيات جسيمة للشهداء والجرحى والأسرى، وصلابة المقاومة الباسلة التي واجهت العدوان حتى اللحظة الأخيرة.

-نتوجّه بتحية فخرٍ واعتزازٍ إلى أبناء شعبنا في الوطن والشتات، وإلى شهدائنا وجرحانا وأسرانا ومفقودينا، الذين جسّدوا أروع صور التضحية والثبات. لقد تحمّل شعبنا ما لم يتحمّله شعبٌ آخر، ورغم التدمير والمجازر والتجويع، فشل الاحتلال في تحقيق أهدافه ولم يجْنِ سوى الخيبة والعار والعزلة.

-لقد واصلت الجبهة، منذ بدء العدوان وحتى لحظة التوقيع على الاتفاق، جهودها دون توقف، بالتنسيق مع كلّ القوى الفلسطينية والعربية والإسلامية، من أجل الوصول إلى هذه اللحظة التي تتوقّف فيها آلة الحرب الصهيونية. وستبقى الجبهة إلى جانب شعبنا في هذه المرحلة الصعبة والمفصلية من تاريخه، تواصل دورها في دعم صموده ونضاله حتى تحقيق أهدافه الوطنية.

-نُثمّن عالياً جهود الأشقّاء في مصر وقطر وتركيا وسائر الدول العربية والإسلامية، ومواقف وحراك الدول والشعوب الحرّة في العالم التي رفضت استمرار المجازر وسعت إلى وقفها، وأسهمت جهودها في الوصول إلى هذا الاتفاق. ونُقدّر بشكلٍ خاص موقف مصر الثابت الرافض للتهجير، والداعم لصمود شعبنا على أرضه.

-الاتفاق الحالي كسر اللاءات والأهداف الصهيونية، وهو الخيار الممكن في ظلّ الظروف الراهنة، ونجاحه مرتبط بالتزام الاحتلال وضماناتٍ أمريكيةٍ واضحة تمنع المماطلة. وإن هدفنا الآن مواصلة العمل لإنهاء حرب الإبادة نهائيّاً، وتحقيق الانسحاب الشامل من القطاع، وكسر الحصار، وإنهاء معاناة شعبنا.

-نعمل مع جميع الفصائل وبرعاية مصرية إلى حوار وطني شامل يفتح أفقاً جديداً لبناء استراتيجية موحدة تستند إلى الثوابت والحقوق التاريخية لشعبنا لمواجهة المرحلة القادمة، وإعادة بناء مؤسساتنا الوطنية على أسس الشراكة لمواجهة كل التحديات .

-نرفض الوصاية الأجنبية، ونؤكد أن إدارة غزة يجب أن تكون فلسطينيةً خالصة، مع مشاركةٍ عربيةٍ ودولية في الإعمار والتعافي.

-العالم اليوم يقف إلى جانبنا ويدعم حقّنا في الحرية وتقرير المصير. ويجب أن يستمر الحراك العالمي وملاحقة الاحتلال وقادته حتى بعد الوصول لاتفاق وقف لإطلاق النار، ولتبقى فلسطين حيّةً في وجدان العالم حتى زوال الاحتلال.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
دائرة الإعلام المركزي
9-أكتوبر/تشرين أول-2025