تواصل قوات الاحتلال “الإسرائيلي” عدوانها على قطاع غزة لليوم الـ 733 على التوالي، في ظل استمرار المجازر التي تطال الأطفال والنساء، وتشديد الحصار وسياسة التجويع، ما فاقم الأزمة الإنسانية وأدى إلى وفاة العشرات من الأطفال جوعًا وحرمانًا من الدواء، رغم النداءات الدولية المتكررة لإدخال المساعدات.

ومع دخول الحرب عامها الثالث، تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية جولات المفاوضات الهادفة لوقف إطلاق النار، استنادًا إلى المبادرة الأمريكية التي أطلقها الرئيس دونالد ترامب، والتي طالبت “إسرائيل” بوقف فوري للعمليات العسكرية في القطاع.

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، فقد ارتفعت حصيلة الشهداء خلال الساعات الـ24 الماضية إلى 12 شهيدًا، بينهم 7 في مدينة غزة، و2 في المنطقة الوسطى، و3 في جنوب القطاع، من بينهم أحد طالبي المساعدات وثلاثة متأثرين بجراحهم السابقة.

وفي بيانٍ صدر بمناسبة مرور عامين على الحرب، أكدت وزارة الصحة أن إجمالي عدد الشهداء بلغ 67,173 شهيدًا، بينهم 20,179 طفلًا، و10,427 سيدة، و4,813 من كبار السن، إضافةً إلى 31,754 رجلًا، فيما وصل عدد الجرحى إلى 169,780 جريحًا منذ بدء العدوان.

ميدانياً، شنت طائرات الاحتلال، فجر اليوم، سلسلة غارات جوية مكثفة استهدفت أحياء تل الهوا والصبرة والرمال، إضافة إلى مفترق الشجاعية شرق مدينة غزة.

كما قصفت مدفعية الاحتلال بشكل عنيف شارع النفق شمال حي الدرج شرق المدينة، ما أدى إلى تدمير واسع في منازل المواطنين والبنية التحتية.

وفي وقتٍ متزامن، فجّر جيش الاحتلال أربع عربات مفخخة في منطقة المغربي بحي الصبرة، وسط تصاعد في وتيرة العمليات العسكرية داخل الأحياء السكنية المكتظة.

واستهدفت غارة إسرائيلية محيط مركز أشواق التجاري في شارع عمر المختار شرق غزة، ما أسفر عن اندلاع حرائق وأضرار جسيمة في الممتلكات.

كما كثّفت المدفعية الإسرائيلية قصفها على أحياء الشجاعية والدرج شرقي المدينة، في استمرارٍ لحملة القصف التي طالت معظم مناطق القطاع خلال الساعات الأخيرة.

ويأتي ذلك وسط انهيار شبه كامل للمنظومة الإنسانية والطبية في قطاع غزة، وتحذيرات متصاعدة من كارثة صحية وبيئية وشيكة نتيجة الحصار المتواصل ونقص الإمدادات الطبية والغذائية.