أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في مؤتمره الصحفي اليوم الثلاثاء، أن “النقص الحاد للوقود يجبر المستشفيات على تأجيل إجراء العمليات الجراحية الضرورية، ويهدد بإيقاف عمل سيارات الإسعاف وخاصة شمال غزة”.

بدوره قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، إنّ “الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي بسبب الموجات المتكررة للنزوح، وظروف الاكتظاظ، وانعدام الأمن، وانهيار البنية التحتية، واستمرار الأعمال العدائية ومحدودية الخدمات”.

وقال المكتب في بيان تلقته “قدس برس”، مساء اليوم الثلاثاء، إنه “باستمرار الأعمال القتالية وأوامر الإخلاء والنقص الحاد في المواد الضرورية تزيد صعوبة حصول الأسر النازحة على الخدمات الأساسية في المواقع التي يصلون إليها”.

وأضاف، أنه “منذ تشرين الأول/ أكتوبر وُضع 86% من مساحة قطاع غزة تحت أوامر الإخلاء، ويتركز معظم سكان قطاع غزة في منطقة المواصي التي خصصتها قوات الاحتلال للنازحين”.

وأشار إلى أن “الكثافة السكانية في هذه المنطقة زادت إلى ما بين 33 و34 ألف شخص لكل كيلومتر مربع مقارنة بنحو مئتي شخص قبل أكتوبر”.

يُذكر أن العاملين في المجال الإنساني في قطاع غزة أكدوا أن “أمر الإخلاء (الإسرائيلي) الأخير الصادر يوم السبت الماضي، أثر في نحو 13 ألفا و500 نازح في 18 موقعًا، تشمل جميع منطقة مخيم المغازي، وعدة أحياء أخرى في دير البلح”.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عدوانه على قطاع غزة، بمساندة أمريكية وأوروبية، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.

وأدى العدوان المستمر للاحتلال على غزة إلى استشهاد 40 ألفا و 173 شهيدا، وإصابة 92 ألفا و857 آخرين، ونزوح 90% من سكان القطاع، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة