شهد ملتقى السفير في بيروت احتفالاً ثقافياً بإطلاق كتاب «نضال واستثناءاته»، الصادر بالتعاون بين دار الفارابي وأكاديمية دار الثقافة، بحضور رفاق وأصدقاء ومثقفين، في أجواء عبّرت عن الوفاء للشهيد نضال ورفاقه، واستحضرت مسيرتهم النضالية والفكرية.

افتتحت الندوة تغريد عبد العال، مؤكدة أن الشهيد نضال كان يرى في كل تجربة رسالة متجددة للأجيال، قبل أن تقرأ قصيدة محمود درويش تصبحون على وطن.
من جهته، تحدث د. حسن خليل، عضو المكتب السياسي في الحزب الشيوعي اللبناني ومدير دار الفارابي، عن علاقته الشخصية بالشهيد نضال، وقرأ مقاطع من كلمته التي ضمّنها الكتاب، مشيراً إلى أن نضال كان قريباً من الحزب الشيوعي اللبناني بفكره وممارسته.

أما مروان عبد العال، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فأكد في كلمته أن إطلاق الكتاب يشكل احتفاءً بالشهداء وتجديداً لذكرى القافلة المضيئة التي ما زالت تسير رغم التضحيات. وقال إن الكتاب يضيء على استثنائية نضال ورفاقه، الذين حوّلوا الحزن إلى ضحكة، والألم إلى جمال، والفقد إلى كلمات خالدة.
وأضاف عبد العال أن تجربة نضال تختصر مسيرة جيل كامل من أبناء المخيمات الفلسطينية الذين حملوا همّ الوطن منذ طفولتهم، مشيراً إلى أن المخيم كان المدرسة الأولى للوعي والانتماء، وأن نضال جسّد هذا الانتماء في مسيرته العسكرية والسياسية والثقافية، ليصبح رمزاً للمثقف المقاتل الذي جمع بين الفكر والسلاح.

كما استعرض المتحدثون محطات من حياة الشهيد، من دراسته العسكرية في ليبيا إلى دوره في العمل المقاوم، وصولاً إلى موقعه القيادي في المكتب السياسي للجبهة الشعبية، مؤكدين أن أثره الفكري والثقافي سيبقى حياً في الذاكرة الجماعية.
واختُتمت الندوة بالإعلان عن انطلاق فرقة «القادمون للأغنية الوطنية» التي قدمت باقة من الأغاني الملتزمة، في رسالة فنية تؤكد استمرار المسيرة النضالية والثقافية.
