بيروت – دار الندوة، الحمرا
نفّذت الشبكة العالمية “كلنا غزة، كلنا فلسطين” إضراباً عن الطعام في العاصمة اللبنانية بيروت، بالتزامن مع افتتاح الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة. ووجّهت الشبكة رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، أوضحت فيها ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة من إبادة وتهجير وتجويع قسري، مؤكدة أن الفعل الرمزي للإضراب يعكس تضامن الشعوب الحرة في أكثر من 150 دولة.

الفعالية التي احتضنها دار الندوة – الحمرا شهدت كلمات سياسية ودينية ونقابية وإعلامية، أعادت التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية.

افتتح الأستاذ ناصر قنديل بكلمة شدّد فيها على أن هذا اليوم هو يوم من أيام فلسطين، مؤكداً أن السابع من أكتوبر أعاد تصدير القضية إلى الواجهة، وأن اعتراف بعض الدول الغربية بالدولة الفلسطينية هو “صفعة لنتنياهو”.

تلا ذلك الأستاذ عبد الملك سكرية بقراءة الرسالة الموحدة التي بعثتها الشبكة إلى الأمم المتحدة، صادرة من أكثر من 150 دولة وبأكثر من لغة.

أبرز المداخلات:

أ.محفوظ منور (الجهاد الإسلامي): ما يجري في غزة هو مشروع تهجير بغطاء أمريكي وغربي، وصمود أهل غزة هو ما فرض اعتراف العالم بفلسطين.

أ.زكي جمعة (حركة أمل): ما يحدث هو تطهير عرقي، ورغم اعتراف عشرات الدول بفلسطين لم تطالب أي منها بوقف المجازر.

أ.هيثم عبدو (الجبهة الشعبية): آن الأوان لمشروع ثوري عربي يواجه العدوان الممتد من فلسطين إلى المنطقة.

الشيخ بلال شعبان (التوحيد الإسلامي): المقاومة لا طائفة لها سوى الكرامة والتحرر، وغزة تكتب ملاحم العزة.

أ.عبد الحليم مشهور (حماس): لن ننزع البندقية، فغزة خط الدفاع عن الأمة، وشعارنا نصر أو استشهاد.

د. علي حمية: رغم الجراح العميقة، النصر قريب ما دام الثبات قائماً.

أ.علي يوسف (اتحاد الصحفيين الدوليين): ما يجري هو حرب إبادة للقيم الإنسانية بعد الحرب العالمية الثانية، وحل الدولتين يمنح شرعية للكيان.

أ.علاء حسن (حركة النجباء – العراق): غزة الصغيرة تحولت إلى رمز للصمود، والكيان ينسف كل القيم الإنسانية.

د. رائف رضا: أطباء ونشطاء العالم يسيرون في أسطول الحرية رغم العراقيل، مؤكدين أن سقوط غزة يعني سقوط المنطقة.

أ.سماح مهدي (الحزب السوري القومي الاجتماعي): السلاح واجب ما دام الاحتلال قائماً، وغزة امتداد لعملية الويمبي والمقاومة.

المحامية بشرى الخليل: المخيمات الفلسطينية في لبنان نموذج في الصبر والأخلاق، والأطفال الفلسطينيون يختصرون ببراءتهم مأساة الاحتلال.

أ.روني الفا (مدير مكتب الميادين): جوعنا تضامنياً يختلف عن جوع غزة القسري؛ نحن نجوع من أجل التحرير، وهم يُجوعون للموت.

الحاج محمد سلطان (التيار الإسلامي المقاوم): الحياد خيانة، وفلسطين تمثل جوهر الإسلام المحمدي الأصيل.

د. حسن جوني: من طرابلس نوجّه الفخر لصمود غزة، فالكثير من العمل أهم من كثرة الكلام.

أ.محمد الزبيدي (أنصار الله – اليمن): اليمن يرى في غزة أولويته الأولى بعد طوفان الأقصى، والإسناد الشعبي والسياسي والعسكري لستم وحدكم.

أ.وليد درويش عضو سابق في مجلس الشعب (سوريا): غزة ليست جغرافيا بل روح أمة وصوت حق لا ينكسر، والمقاومة قدر لا خيار.

أجمع المشاركون أن غزة أصبحت رمزاً للصمود وميزاناً للكرامة الإنسانية، وأن ما يجري ليس حرباً على فلسطين وحدها بل على القيم والوجود الإنساني. وأكدوا أن الإضراب عن الطعام في بيروت هو جزء من حركة تضامنية عالمية تتصاعد في مواجهة الإبادة، حاملين رسالة واحدة:
“كلنا غزة، كلنا فلسطين… حتى النصر”.

تقرير:فاتنة علي