تواصل قوات الاحتلال عدوانها على جنين ومخيمها لليوم الـ245 على التوالي، مع استمرار عمليات التدمير في المخيم وشق الشوارع على حساب منازل الأهالي ومنع النازحين من العودة إلى ما تبقى منها، في المقابلِ تواصل المقاومة تصعيد ضرباتها بالاشتباكاتِ وتفجير العبوات الناسفة.

في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي على محافظة جنين ومخيمها، دفعت قوات الاحتلال بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى المنطقة، متسببة في تصاعد وتيرة الاقتحامات والاعتداءات بحق الأهالي والبنية التحتية، وقد رافقت هذه العمليات أعمال قمع واعتقال وتحطيم واسع للممتلكات، في مشهد يعكس إصرار الاحتلال على تشديد الخناق على المحافظة.

تواصلت المواجهات في بلدات غرب وجنوب جنين، حيث أصيب شاب بعد صدم آلية عسكرية لدراجته النارية على شارع حيفا، واندلعت اشتباكات مسلحة في بلدة اليامون، تمكنت خلالها المقاومة من استهداف آليات الاحتلال بالرصاص وتفجير عبوات ناسفة، ما أدى إلى وقوع إصابات مؤكدة بين جنود الاحتلال.

أعلنت المقاومة الفلسطينية في السيلة الحارثية مسؤوليتها عن تفجير عبوة موجهة في آلية عسكرية للاحتلال على مدخل البلدة، محققة إصابات مؤكدة.

اقتحمت قوات الاحتلال بلدة رمانة شمال جنين، أعقبها اقتحام واسع لبلدة يعبد جنوب المدينة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة مع الشباب الثائر، وخلال العملية أصيب مواطنان، فيما تعمدت قوات الاحتلال تكسير المحال التجارية وإطلاق النار المباشر على المواطنين، ما ضاعف من حدة المواجهات في البلدة.

في مدينة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال شابًا من حي الجابريات بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح وتكسير سيارته، كما واصلت حملات المداهمة في بلدة عرابة وزبوبا، وشهدت بلدة جبع حملة اعتقالات طالت الأستاذ أحمد سلاطنة ونجليه أسامة وسليم، إلى جانب تحقيقات ميدانية واسعة مع الشبان في شوارع البلدة، وبالرغم من الاعتقالات والتحقيقات، أُفرج عن عدد من الشبان في يعبد بعد ساعات من الاحتجاز.

لم تسلم بلدات الزبابدة، دير أبو ضعيف، وقباطية من الاقتحامات، إذ أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي وقنابل الغاز والصوت تجاه الشبان، بينما قامت الجرافات العسكرية بإغلاق مداخل يعبد بالسواتر الترابية. الهلال الأحمر بدوره وثّق إصابة شاب جراء اعتداء قوات الاحتلال عليه بالضرب المبرح.

على الجانب الإنساني، تعيش عائلة الأسير محمود أبو طلال كغيرِها من آلاف العائلاتِ، مأساة قاسية بعد تدهور وضعه الصحي بشكل خطير داخل سجون الاحتلال، إذ انخفض وزنه إلى 42 كيلوغرامًا إثر إصابته بسرطان الكبد وانتشاره في جسده، في ظل إهمال طبي متعمد. شقيقه وصف حالته بأنها صراع مع الموت وسط نزوح العائلة وحرمانها من أي طمأنة حقيقية على صحته.

ارتفع عدد شهداء جنين، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في 21-1-2025 إلى 62 شهيداً بينهم 4 برصاص واعتداءات أجهزة أمن السلطة.

أكثر من 46 شابا من مخيم جنين، بينهم مقاومون من كتيبة جنين لا تزال أجهزة السلطة تعتقلهم منذ بداية العدوان الإسرائيلي، ويتعرضون للتعذيب والضرب والاعتقال في ظروف غير إنسانية.

اللجنة الإعلامية لمخيم جنين
22-9-2025