سيادة الرئيس بشار الأسد
المأسوف على زهرة شبابك الذي أضَعتَهُ في مُجابهة حروب الإخوة العرب.
إن كُنتَ تقرأ هذه السطور فسلامي لك. بالطبع لن تعرفني، فلا معرفة شخصية بيننا. لستُ بسوريّة ولم تطأ قدماي يوماً أرضَ سورية. لم أركَ، ولم أرَ أحداً رآك. لا أعرفُ أحداً من دوائركَ القريبة ولا البعيدة، ولا مصالح شخصية تربطني بِك أو بأحدٍ من معارفك أو مُحبيك.
أنا عربية، من بين كُثُر، كُنا نرى بكَ ناصراً جديداً، ومُقاوِماً صلباً فضحَ وجودهُ أشباه الرجال حتى أصبحَت شيطنَتَك وغيابك ضرورة لوجودهم. قد يكونوا نجحوا في تشويه صورتك في عيون العوام، لكنَ كُل ذي عقل يعرف أننا قد خسرناك، بما فينا سورية وفلسطين ولبنان والأردن، الحلقة الأقرب لتجرُع مرارة خسارتك، لكن الخسارة ستمتد ليطال الخراب كل هذه الأرض العربية.
خسرناك، وخسرك الشرف العربي، ونُدرِك أن ليسَ بمقدورنا اليوم أن نتجاوز عن مناقبك حتى لو رغبنا.
سيدي الرئيس بشار الأسد:
كَفيّت_ووفيّت !
بقلم سيدة عربية تكلمت بلسان كل عربي شريف
