بمزيد من الفخر والاعتزاز تنعى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وذراعها العسكري كتائب الشهيد أبو علي مصطفى إلى جماهير شعبنا وأمتنا العربية وأحرار العالم، رفيقها المقاتل القائد في هيئة أركان الكتائب/ داوود أحمد عباس خلف “أبو المجد ” 38 عاماً، الذي استشهد إثر جريمة اغتيال صهيونية صباح اليوم وسط قطاع غزة نفذتها قوة خاصة حاولت اعتقاله، وعندما قاومهم أطلقوا النار عليه بدمٍ بارد.

وُلد الرفيق الراحل في مخيم البريج عام 1987، ونشأ في أسرة وطنية عُرفت بالتضحيات والبذل، والتي قدمت شهداء ومناضلين خلال مسيرة النضال.

منذ نعومة أظافره، كان أبو المجد حاضراً في ميادين العمل الكفاحي جنباً إلى جنب مع رفاقه المقاتلين، ملتزماً بمبادئه، ثابتاً في مواقفه، متفانياً في أداء واجبه، مشاركاً بالمتابعة والميدان في معارك التصدي للاحتلال في رفح وخان يونس والوسطى، وكان مثالاً للشجاعة والإقدام، ولم يتردد لحظة في مواصلة هذا الطريق حتى آخر لحظات في حياته.

تميّز الرفيق القائد أبو المجد بالشجاعة والقدرة على اتخاذ القرار، وكان قدوةً في الالتزام بالمسؤولية والروح التضحوية، ساعياً دائماً لتعزيز التعاون بين مختلف الأذرع العسكرية لفصائل المقاومة، وكانت بندقيته حاضرة في ميادين القتال والاشتباك المباشر مع العدو الصهيوني.

لقد ترك استشهاده أثراً كبيراً على كل من عرفه، فقد كان نموذجاً للمقاتل الثوري الملتزم والشجاع، والعمل الدؤوب من أجل قضيته وشعبه، ومثالاً حياً للأجيال المقاتلة القادمة، مؤكداّ دوماً في عطائه وحضوره الميداني أن العطاء والتفاني هما أساس العمل الوطني والمسؤولية.

إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، إذ نودّع رفيقنا القائد، فإننا نؤكد أن إرثه ومسيرته ستظل حاضرة وملهمة لنا، وسنواصل الطريق الذي سار فيه، متمسكين بالقيم والمبادئ التي كرّس حياته من أجلها، وعازمين على متابعة العمل الوطني والتضحية في سبيل شعبنا.

وسيظل الرفيق القائد “أبو المجد” حاضراً في ذاكرة رفاقه وأبناء شعبه، ورمزاً للوفاء والتفاني والشجاعة.

المجد للشهيد القائد والحرية للأسرى
وإننا حتماً لمنتصرون

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
4 أيلول/ سبتمبر 2025