دخلت حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومها الـ699، وسط تصعيد واسع لجرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع بحق الأهالي، ما أسفر عن ارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، إلى جانب آلاف المفقودين تحت الأنقاض أو في الطرقات ومقابر المجهولين وسجون الاحتلال تحت بند “الإخفاء القسري”.

ووفق وزارة الصحة في غزة، سجلت مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ 24 الماضية 6 حالات وفاة جديدة جراء المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل واحد، لترتفع حصيلة الضحايا إلى 367 وفاة، منهم 131 طفلًا.

 كما بلغ عدد الشهداء منذ 18 مارس/آذار الماضي حتى اليوم 11,615 شهيدًا، و49,204 إصابة، لترتفع الحصيلة الإجمالية للعدوان المتواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 63,746 شهيدًا و161,245 إصابة.

المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أكد أن قوات الاحتلال ارتكبت خلال ثلاثة أسابيع من عدوانها البري على مدينة غزة، منذ 13 أغسطس/آب الجاري، مجازر واسعة أدت إلى استشهاد 1100 فلسطيني وإصابة أكثر من 6000 آخرين. 

وأوضح أن الجيش فجّر أكثر من 100 روبوت مفخخ داخل الأحياء السكنية، ونفذ أكثر من 70 غارة جوية مباشرة، ما خلف معدلًا يوميًا يتجاوز 52 شهيدًا و285 مصابًا، بالتزامن مع انهيار شبه كامل للمنظومة الصحية بفعل الاستهداف الممنهج للمستشفيات ومراكز الإسعاف.

المكتب حمّل الاحتلال، إلى جانب الإدارة الأمريكية والدول الداعمة له، المسؤولية الكاملة عن “جرائم الإبادة الجماعية بحق المدنيين”، مؤكدًا أن هذه الانتهاكات تمثل “خرقًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني”، ودعا المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل ووقف العدوان، وتقديم قادة الاحتلال للمحاكم الدولية كمجرمي حرب.

ميدانيًا، واصل الاحتلال ارتكاب المجازر بحق النازحين، إذ ارتقى 5 شهداء وأصيب آخرون، معظمهم أطفال، جراء قصف خيام غرب مدينة غزة، فيما استشهد 3 مواطنين وأصيب آخرون بقصف منزل في حي الصبرة وسط المدينة. 

كما أسفر قصف خيمة نازحين قرب دوار أبو مازن غرب غزة عن استشهاد 4 مواطنين بينهم 3 أطفال.

في الأثناء، قصفت مدفعية الاحتلال مناطق الصفطاوي وأبو إسكندر شمال غزة، وفجّرت روبوتًا مفخخًا بين منازل المواطنين شرق حي الشيخ رضوان، بينما أصيب عدد من الأطفال جراء استهداف خيام النازحين في مخيم الشافعي بالمواصي غرب خانيونس. 

كما شنّت الطائرات الحربية غارة على الحي الياباني غرب المدينة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الدبابات شمال غرب خانيونس.