نشرت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” العبرية اليوم الاثنين، تقريرا كشفت فيه أهم التداعيات الاقتصادية التي واجهها ويواجهها اقتصاد كيان الاحتلال الصهيوني أثناء وبعد عدوانه على إيران في ما يسمى بحرب الـ”12″ يوما، قالت فيه ان معاناة الاقتصاد الـ”إسرائيلي” بدأت منذ العدوان على غزة في أكتوبر 2023، حيث واجه الاقتصاد انخفاضا كبيرا في الاستهلاك الخاص (القدرة الشرائية للمستوطنين) وفي الاستثمارات والصادرات، وذلك اثر الاستنفار والاستدعاء الضخم لجنود الاحتياط وفي ظل إغلاق الشركات وتقليص الأعمال.
ويرى مكتب الاحصاء المركزي في الكيان الصهيوني اللقيط المؤقت، أن العدوان على ايران الذي استمر 12 يومًا، أدى إلى إضعاف الاقتصاد وتعطيل الصناعات الرئيسة، في حين ظل المجال الجوي للكيان مغلقًا لمدة طويلة، وتم استدعاء آلاف العمال إلى الخدمة الاحتياطية العسكرية، ما أثر على القدرة الشرائية للإستهلاك الفردي وعلى عموم الشركات.
وجاء في التقرير أن وابلا من الصواريخ الباليستية الإيرانية دفعت المستوطنين إلى الاحتماء بالملاجئ، كما أدى إلى تدمير مئات المباني، وإغلاق كامل أو جزئي للأعمال التجارية المحلية والتجارة خلال هذه الفترة.
إضافة إلى ذلك، قال رونين مناحيم “كبير استراتيجيي الأسواق” في بنك “مزراحي طفحوت”، إن البيانات الاقتصادية الأولية تعكس تداعيات الحرب على إيران على كل من النشاط التجاري والإنفاق الاستهلاكي.
وقال مكتب الإحصاءات إن معظم التراجع في نمو الناتج المحلي الإجمالي في الفترة من نيسان/أبريل إلى حزيران/يونيو كان نتيجة الانخفاض في الناتج العام لقطاع الأعمال، الذي انخفض بنسبة 6.2%. وانخفض الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 4.1%، وانخفضت تبعا لذلك صادرات السلع والخدمات، باستثناء الشركات الناشئة والألماس، بنسبة 3.5%. وانخفض الإنفاق الحكومي بنسبة 1%.واضاف مناحيم: “كان للحرب على إيران التي استمرت 12 يومًا تأثير على الإنفاق الاستهلاكي للمستوطنين، في حين أن ارتفاع سعر الفائدة وارتفاع قيمة الشيكل شكلا أيضًا تحديًا للاقتصاد”، حيث “سيستغرق الأمر مدة من الزمن قد تطول من أجل استعادة عافية الوضع الاقتصادي”.وأشار مناحيم إلى أن العنصر الأكثر حساسية للتوترات الأمنية، وهو الاستثمارات في الأصول الثابتة – معظمها في المباني السكنية – حيث سجل ذلك أكبر ضربة بانخفاض قدره 12.3%.وفي العام الماضي، نما الاقتصاد بنحو 1%، مسجلا انخفاضًا من 1.8% في عام 2023 و6.3% في عام 2022، قبل عملية طوفان الأقصى.