يُورد أحدُ المُطّلعين عن زيارة لاريجاني إلى لبنان الآتي:

قضيّة السلاح مسألة داخليّة لبنانيّة. إذا تدخّل نتنياهو في هذه القضيّة فإنّ إيران ستتدخّل وإذا تدخّل الجولاني فيها فإنّ إيران ستتدخّل.

بسط بسيط لمسألة يعلم الجميع أنّها مُعقّدة. المشكلة أنّ قرار الحُكم اللبناني بحصر السّلاح لا قيمة له إذا كان المقصود رؤية الدّولة اللبنانية تُنفذه. هي عاجزة عن ذلك لأسباب كثيرة. قيمة القرار في أنّه يشكّل ذلك الغطاء لمن يُخطّط للتدخّل.

لاريجاني نسف الخطّة باستهداف مقاصدها. لو نسف منطلقاتها “القانونية السّياديّة” لقامت عليه وعلى إيران الدّنيا ولم تقعد. الحُكم اللبناني يُنافق أو أنّه ضعيف لا يردّ للمتنفّذين طلبا. هو يُدرك أنّه يسهّل تدخّل المتدخّلين ويعتمد بلاغة سياديين.

ما معنى أنّ إيران ستدخّل إذا تدخّل نتنياهو أو الجولاني أو كليهما؟ يعني أوّلا أنّها لن تتركهم يستفردون بلبنان ويعني ثانيا أنّها تقبل تماما بسيادة لبنان بشرط أن يحترم الجميع سيادة لبنان.

واقعا هو وضع الجميع في مأزق.

شخصيّا ما كنت أتوقّع هذه النبرة الهادئة من لاريجاني بسياق علوّ نبرات وتهديد ووعيد.

ثمّة رصانة وإذا كان ممكنا تسجيل النقاط بهدوء لماذا الصّخب. البسمة أمضى من عقد الحاجبين والقطن الصّبور ذبّاح.

الدكتور الهذيلي منصر 🇹🇳 تونس