شيّعت جماهير غفيرة من أبناء شعبنا يوم أمس السبت الموافق 09/08/2025 بمخيم اليرموك في سورية جثماني القادة الأبطال محمد خليل وشاح “أبو خليل” عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين والرفيق مفيد حسن حسين “أبو أحمد” بموكب جنائزي مهيب وسط هتافات مطالبة بالثأر لدماء قادتنا وشهداء شعبنا والتأكيد على تحرير فلسطين من نهرها لبحرها وأن هذه الاغتيالات لن تثني عزيمة حزبنا وشعبنا ومقاومتنا عن درب المقاومة والتحرير والعودة.

FB_IMG_1754776781043.jpg

هذا وألقى الرفيق عمر مراد عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية كلمة في وداع الرفاق القادة جاء فيها: “الرفاق والرفيقات.. الأخوة والأخوات 

يا أهل الشهداء… ويا أهل المخيمات في سوريا

FB_IMG_1754776810264.jpg

بشرفٍ عظيم، وبكل الفخر والاعتزاز، تودع الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين شهيديها الذين ارتقيا إلى العلياء والمجد على طريق فلسطين والقدس، من هنا في مخيم اليرموك، مخيم الشهداء، العائد المحرر، ما هم أن نموت في دوي صرخة الحرب… ما هم ….. ما هم، إذا وجدنا بعدنا من يحمل السلاح، يواصل الكفاح، ويحمل راية للنصر.

إذا وجدنا غيرنا، فنحن لا نموت، فنحن لا نموت.

وتابع مراد “الشهيد القائد محمد خليل وشاح (أبو خليل)، والشهيد البطل مفيد حسن حسن (أبو أحمد)، تم استهدافهم بغارة صهيونية في البقاع اللبناني أول أمس.

فالرفيق أبو خليل عضو اللجنة المركزية للجبهة، المسؤول العسكري والأمني في الجبهة، والرفيق مفيد حسن الذي يعمل في جهاز الأمن والمرافقة، إنها مسيرة كفاح معمدةٍ بالكفاح الدؤوب، والتضحيات بلا حدود، مسيرة معمدة بالدم، لكم المجد يا شهدائنا، ويا كل الشهداء.

دمكم اليوم يمتزج مع دماء الشهداء في غزة، والضفة، ولبنان، وسورية، استمراراً لقوافل الشهداء التي قضت على دروب الثورة منذ الثلاثاء الحمراء، والشهداء محمد جموم، وعطا الزير، وفؤاد حجازي، والشيح عز الدين القسام، وعبد القادر الحسيني، وعبد الرحيم محمود، وغسان كنفاني، وجيفارا غزة، وأبو علي مصطفى، ونضال عبد العال، وكل شهداء الثورة.

وأضاف مراد: “تميّز الرفيق القائد أبو خليل بالثبات والعزيمة والموقف، متقدماً الصفوف رغم كل الأخطار والتحديات، يعي بكل إرادة وتحدّي بأنه مشروع شهيد.

تسلّم أعقد المهام، وأكثرها خطورة بكل تصميم على إدامة القتال وإيلام العدو، وفي عقيدته نحن شعب واحد، وقضية واحدة، وثورة يجب أن تستمر وتتصاعد ما دام العدو يحتل أرضنا، ويوغل في سفك دمنا وفي ذبحنا، ويواصل عدوانه العنصري الفاشي بحرب إبادة جماعية سحقاً ودماراً، قتلاً وتجويعاً وحصاراً، إنها فلسفة وعقيدة الإبادة والتطهير العرقي الصهيونية. 

إن عقيدة الرفيق أبو خليل، وفكر الجبهة الشعبية، بأن الصراع مع العدو هو صراع وجودي، وثورتنا يجب أن تستمر، وسلاحنا يجب أن يبقى مشرعاً في وجه العدو الصهيوني، مهما بلغ في قوته وجبروته وفاشيته وعنصريته.

أما الرفيق مفيد، فقد أقسم، وأكثر مرّة، بأنه على هذه الطريق لأنها طريق الحق والثورة مهما كلفت من تضحيات، بعبارة لطالما رددها “معكم على الموت”.

نعم إنها مسيرة التضحية والفداء، والشهادة أمنيةُ الثائرين، كما هي أمنيتهم بالنصر والتحرير. 

وعذراً يا أهلنا في غزة قد لا نستطيع إيصال الغذاء والدواء إليكم كما يجب، لكننا نستطيع أن نقدم دماءنا وأرواحنا لكم ومن أجل فلسطين.

هنيئاً لكم رفاقي في وسام الشهادة، فالثوار لا يموتون…

وسنبقى على العهد والوفاء متمثلين أقوال غسان كنفاني:

لا تمت قبل أن تكون نداً

احذروا الموت الطبيعي

قسماً بأننا لن نطوي السلاح، ولن نطوي البيارق…

إما فلسطين كل فلسطين، وإما النار جيلاً بعد جيل..

وختم مراد كلمته بتوجيه التحية لشعبنا المكافح في فلسطين، وفي كل مكان، ولكل من يساند شعبنا، ويقدم كل الدعم ومقومات الثبات والصمود

المجد للشهداء … والحرية للأسرى…. والشفاء للجرحى

FB_IMG_1754776812730.jpg
IMG_20250809_213638_755.jpg
IMG_20250809_213639_675.jpg
IMG_20250809_214516_831.jpg
IMG_20250809_214516_864.jpg
IMG_20250809_214516_217.jpg
FB_IMG_1754776798538.jpg
FB_IMG_1754776796500.jpg
FB_IMG_1754776801043.jpg
FB_IMG_1754776814973.jpg