تواصلت ردود الفعل الفلسطينية واللبنانية المنددة باغتيال القائد محمد خليل وشاح (أبو خليل)، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ورفيقه القائد الميداني مفيد حسين، اللذين استشهدا إثر غارتين صهيونيتين نفذتهما طائرات مسيّرة معادية على طريق البقاع وطريق المصنع.
فقد نعت القيادة المشتركة للحزب الديمقراطي الشعبي وحزب العمل الاشتراكي العربي – لبنان الشهيدين، مؤكدة في بيانها أنهما جسّدا مسيرة نضالية طويلة في سبيل القضية الفلسطينية، وظلّا ثابتين في خنادق المقاومة حتى اللحظة الأخيرة.
وأعرب الحزبان عن أحر التعازي لقيادة وكوادر الجبهة الشعبية ولعائلتي الشهيدين، مجددين العهد على البقاء أوفياء لنهجهما حتى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في التحرير والعودة.
كما قدّمت حركة فتح الانتفاضة تعازيها الحارة للجبهة الشعبية، مشيرة إلى أن عملية الاغتيال تأتي في سياق العدوان “الإسرائيلي” المتواصل على الشعب الفلسطيني، خاصة في الضفة الغربية وقطاع غزة الذي يواجه القتل والتجويع وسط صمت عربي ودولي، إلى جانب استمرار استهداف الاحتلال للبنان ومقاومته وشعبه.
وأكدت الحركة أن سياسة الاغتيالات لن تثني قوى المقاومة عن مواصلة مسيرة النضال حتى تحرير فلسطين من نهرها إلى بحرها، وإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني وعاصمتها القدس ، مشددة على أن الثورة مستمرة حتى النصر، وموجهة الدعاء بالرحمة للشهداء، والشفاء للجرحى، والحرية للأسرى.
وشددت مختلف القوى في بياناتها على أن دماء الشهيدين ستبقى وقوداً لمسيرة المقاومة، وأن الرد على هذه الجرائم يكون بالمضي في درب الكفاح حتى النصر والتحرير الكامل.
قدّم الحزب السوري القومي الاجتماعي تعازيه للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في استشهاد القائد محمد خليل وشاح (أبو خليل)، عضو اللجنة المركزية العامة للجبهة، ورفيقه مفيد حسين، اللذين ارتقيا إثر عملية اغتيال إسرائيلية غادرة.
وفي رسالة وجّهها رئيس الحزب الدكتور علي حيدر إلى الأمين العام للجبهة الأسير أحمد سعدات، ونائبه جميل مزهر، وأعضاء القيادة، أكد أن استشهاد القائدين يشهد على حجم الألم الذي ألحقاه بالعدو الصهيوني، ما دفعه لاستهدافهما بأسلوب جبان يظنه انتصاراً، فيما دماؤهما ستزهر أبطالاً يواصلون النضال حتى تحقيق عزّة الشعب وحقوقه.
وأضاف الحزب أن الشهيدين قاما بما أملته عليهما كرامة الشعب وواجبهما الوطني، معتبراً أن أثرهما باقٍ ببقاء الحق في الأرض والوطن. وختم البيان بشعار “البقاء للأمة”.