لا يستبعد منسق المؤتمر الشعبي الفلسطيني “14 مليون” عمر عساف أن يكون إعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عن الانتخابات المشروطة محاولة امتصاص لضغوط عربية أو غربية، أو استجابة لمطالب فتحاوية عدا عن سعيه لتشكيل المجلس الوطني وفق مقاسه السياسي، وتجديد شرعيته المهترئة والالتفاف على مطالب الشعب بانتخابات فلسطينية شاملة وديمقراطية

وتساءل عساف في تصريح عن الظروف المناسبة لعقد الانتخابات وسط خطط التهجير والمصادرة والضم للأراضي الفلسطينية، مبينًا أن فلسطينيي الداخل والشتات محرومين من الحق في الانتخابات الشاملة منذ عقود.

ووصف قرار “عباس بأنه يشكل انقلابا على جميع الأنظمة المعمول بها فلسطينيا، وخاصة النظام الداخلي للمنظمة الذي يتحدث عن “انتخاب المجلس الوطني من الشعب حيثما وجد، دون اشتراطات”.

وبين عساف أن هناك توافق فلسطيني سابق على أن يكون 350 عدد أعضاء المجلس الوطني (200 منهم في الخارج، 150 من الداخل) وهو أمر خالفه عباس الذي حدد الثلثين من الداخل وثلث من فلسطيني الخارج.

ويبلغ تعداد فلسطينيو الخارج نحو 7.8 ملايين فلسطيني، منهم 6.5 ملايين في الدول العربية بينما (تمثل الضفة والقطاع نحو 37% من الشعب الفلسطيني) وفق جهاز الإحصاء الفلسطيني.

ومن ضمن الملاحظات الأخرى، بحسب القرار، التزام العضو ببرنامج المنظمة (اتفاق أوسلو) والاعتراف بـ(إسرائيل) والتنازل عن فلسطين التاريخية ونبذ المقاومة المسلحة، وقال إن: اشترط الموافقة على قرارات أوسلو غير ملزمة لأبناء شعبنا الواقع تحت الاحتلال.

وقبل أيام، ادعى عباس خلال استقباله وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، استعداده للذهاب لانتخابات عامة “لن تشمل القوى السياسية والأفراد الذين لا يلتزمون ببرنامج والتزامات منظمة التحرير والشرعية الدولية”.

وشدد عساف على أن المقاومة بمختلف أشكالها خيار وحق قانوني لشعبنا في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه، كما أن هناك حالة إجماع وطنية تطالب بتطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي للتنصل من اتفاق “أوسلو” وقطع التعاون والتنسيق الأمني مع الأجهزة الإسرائيلية.

ورأى ن هذه الشروط “غير مسبوقة في التاريخ” عدا عن رفض شعبنا لالتزامات المنظمة التي وقعت عليها قيادتها دون استشارة الشعب (صاحب الحق في التوكيل).

واستدل الناشط السياسي بموقف الفصائل وخاصة الجبهتان الشعبية والديمقراطية العضوان بالمنظمة، الرافضان لاشتراطات الانتخابات التي يحدد “عباس” موعدها قبل نهاية العام.

وأكد أن الأولوية الوطنية توحيد الصف الداخلي ووقف حرب الإبادة في غزة والتصدي لمخططات الضم في الضفة والهدم المتسارع في القدس. .