رفض المتحدث باسم الخارجية الايرانية الاتهامات الأمنية التي أطلقتها اميركا وعدد من الدول الغربية، ووصف هذه المزاعم التي لا أساس لها بأنها أكاذيب صارخة وهروب إلى الأمام يتماشى مع الحملة المعادية لإيران التي تهدف إلى ممارسة الضغط على الشعب الإيراني الأبي.
وفي بيانٍ لها، وجّهت هذه الدول اتهاماتٍ باطلةً وزعمت تلقّيها تهديداتٍ من أجهزة الاستخبارات الإيرانية في أوروبا واميركا. واتهمت هذه الدول أجهزة الاستخبارات التابعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية بتنفيذ “مخططات اغتيالٍ وخطفٍ ومضايقةٍ مُستهدفةٍ لأفراد” في أوروبا والولايات المتحدة.
داعمو الجماعات الإرهابية ومستضيفوها
وفي هذا الصدد، وصف إسماعيل بقائي وأدان تصرفات اميركا وفرنسا وعدد من الدول الغربية الأخرى، بتكرار اتهامات باطلة وسخيفة ضد إيران اليوم الجمعة، بأنها إسقاط واضح ومحاولة لصرف الرأي العام عن القضية الأهم في الوقت الراهن، ألا وهي الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة.
ورفض الاتهامات الأمنية التي وجهتها هذه الدول، قال: يجب محاسبة اميركا وفرنسا والدول الأخرى التي وقّعت على البيان المعادي لإيران، باعتبارها داعمة ومستضيفة للعناصر والجماعات الإرهابية والعنيفة، على أفعالها التي تنتهك القانون الدولي في دعم الإرهاب.
سلوكٌ ينتهك مبادئ القانون الدولي
وأشار المتحدث باسم الخارجية الايرانية إلى العدوان العسكري الأخير الذي شنته اميركا والكيان الصهيوني على إيران، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة، والذي رافقه دعمٌ فاعل أو صمتٌ رضوخٌ من الدول الموقعة على هذا البيان، ووصف اتهامات هذه الدول للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأنها كذبةٌ سافرةٌ ومحاولةٌ للتمادي في التماهي مع الحملة الشرسة المعادية لإيران، بهدف الضغط على الشعب الإيراني الأبي.
يذكر إن العدوان الصهيوني الاميركي الأخير على إيران رافقه صمت، وأحيانًا دعم، من هذه الدول، ولم يُدن فحسب، بل قدمت بعض هذه الدول، بما في ذلك فرنسا وبريطانيا، المساعدة للكيان الصهيوني في هذا الصدد.
واضاف بقائي: إن مثل هذا السلوك ينتهك مبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ويجب محاسبة الدول الموقعة على هذا البيان على سلوكها غير اللائق وغير المسؤول.
وفي هذا البيان، دعت اميركا وبريطانيا وألبانيا والنمسا وبلجيكا وكندا وجمهورية التشيك والدنمارك وفنلندا وفرنسا وألمانيا وهولندا وإسبانيا والسويد السلطات الإيرانية إلى وقف هذه الأنشطة على الفور، ردًا على ما يزعمون أنها تهديدات من اجهزة الاستخبارات.
تجدر الاشارة الى انه في مايو/أيار الماضي اعتقلت السلطات البريطانية عددًا من المواطنين الإيرانيين بذريعة التحقيق في مؤامرة لمهاجمة السفارة الإسرائيلية في لندن، وأفرجت عن بعضهم بعد بضعة أيام. وأدى هذا الإجراء إلى استدعاء القائم بالأعمال البريطاني إلى وزارة الخارجية الإيرانية. كما رفض وزير الخارجية الإيراني، سيد عباس عراقجي، أي رواية عن المواطنين الإيرانيين المعتقلين في بريطانيا، قائلاً: “إن اختيار التوقيت الحالي وغياب أي التزام من جانب بريطانيا يُظهران وجود مشاكل خفية على ما يبدو”.