زار وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين المناضل جورج ابراهيم عبد الله في منزل العائلة في بلدة القبيات العمارية شمال لبنان . مهنئاً بتحريره من السجون الفرنسية بعد 41 عاماً .
ترأس الوفد عضو المكتب السياسي للجبهة الرفيق مروان عبد العال، وضم عدد من أعضاء وقيادات الجبهة.
وعبر الرفيق جورج عبد الله عن ترحيبه بالوفد وسروره بلقاء رفاق يعرفهم عن كثب، تناول ذكرياته في الجبهة الشعبية وتاريخ النضال فيها، مستفسراً عن أحوال المخيم وحال الشعب الفلسطيني ورفاق النضال ، كما تطرق إلى الوضع الراهن متحدثاً عن الإبادة التي تحدث في غزة مشدداً على أن الإدارة الأميركية هي المحرك الأساسي لهذه العدوان، تواطؤ من الغرب الإمبريالي والأنظمة الرجعية العربية. وأكد عبد الله على دور الجبهة المحوري في هذا الصراع، مشيراً إلى أن طبيعة هذا الصراع هو صراع وطني وقومي وأممي، والمعركة هي معركة تحرر وطني وليس ديني كما يروج له العدو. وأن فلسطين صارت عنوان هذا التحرر الوطني، وفي السياق نفسه أشار إلى أن شعوب العالم وخاصة في الدول الأوروبية بدت تعي نوعية هذا الصراع مما زاد عدد المؤيدين لفلسطين بشكل كبير وملحوظ.
وشدّد عبد الله على أهمية دور الجبهة الشعبية في ترسيخ الهوية الوطنية والبعد التحرري الوطني والإنساني في النضال.

من جهته تحدث الرفيق مروان عبد العال مهنئاً الرفيق جورج عبد الله بالحرية وذلك باسم رفاق الدرب، وباسم الأمين العام ونائبه وجميع الرفاق معبراً عن فخر واعتزاز الجبهة الشعبية بصمود الرفيق جورج عبد الله وبما مثّله طوال سنوات الأسى والحرمان.
وأضاف أن الحرّية ليست انتصار جورج وحده، بل انتصار لكل من حمل راية الكفاح، وإنها رسالة أمل وقوة لكل الأجيال التي تستمد منك الإصرار على مواصلة الطريق نحو الحرية والكرامة. وهي ليست مجرد انتصار شخصي، بل هي انتصار لكل قلب ناضل من أجل الحرية والعدالة، لكل أسير ما زال يقاوم في زنازين الاحتلال، ولكل أهل غزة الذين يتحملون أهوال الإبادة بصبر لا يُصدّق.
وأشار عبد العال إلى أن جورج كان عبر سنوات الصمود، نموذجاً للروح التي لا تنكسر، ونبراساً أضاء طريق الأجيال القادمة. وأن حضوره اليوم يعيد إلينا درساً عميقاً: أن الحرية ليست حالة تُمنح، بل معركة تُخاض بإرادة الرجال والنساء الأحرار.
وشدد أن الجبهة لا تنسى الرفاق في الأسر، الذين يقاومون بقوة في وجه الظلم، وأهلنا في غزة الذين يتجرعون ألم الحصار والإبادة. إن نضالهم ونضالك متلازمان، يشكلان نبضاً واحداً في جسد هذه الأمة.
وهنا، هناك دروس لا بد من قولها:
تعلمنا منك أن الإصرار هو مفتاح الحرية، وأن العزيمة هي الحصن الحصين أمام كل محاولات القهر.
تعلمنا أن الألم لا يُضعفنا، بل يصقلنا ويقوينا.
كما أوصينا أن نبلغ رسائل الوفاء لرفاقك الأسرى، بأنهم ليسوا وحدهم، وأن قضيتهم تظل حية في قلوبنا، وأننا مستمرون في النضال معهم ومع أهلنا في غزة حتى تحقيق الحرية الكاملة والكرامة المنشودة.
وختم عبد العال كلمته: رفيقنا العزيز، أهلاً بحرّيتك، وأنت رمز الصمود والوفاء.
معك ومع كل من يناضل من أجل الحق، نمضي نحو المستقبل المشرق، نحو النصر الذي لا محالة
وفي نهاية الزيارة قدم وفد الجبهة درعاً تكريمية للرفيق الأسير المحرر جورج إبراهيم عبد الله عربون تقدير على مسيرته النضالية.
