“زهرة الجنوب سهى بشارة تظهر في وداع زياد الرحباني. .”

لمن لا يعرف سهى بشارة فهي مناضلة لبنانية أقدمت على اغتيال العميل “أنطوان لحد” وهو أحّد عملاء الكيان الزفر، وثّق شاعرنا الكبير مظفَّر النوَّاب عملها البطولي في قصيدة “ملازم عن المسك وشتائم جميلة” :

فتح الحوار مع الصيف
عن أجمل القُبرات
تزور الشريط الحدودي
زنّرت خصرها بسلاح صغير
كبرعم ورد . .
جميع الحقول أتت خلفها
تتفرّج لاهثةً . .
في كمال الأنوثة والعطر والوعي
تدخل في جيش “لحد”
وتفرغ كامل وردتها . .
المسدس وردة هذا الصباح الجنوبي
خذ وردة – كسهى – أنت واذهب
تأنق بربطة عنق من الحقل مرقوشة بالندى ..
رافقتك السلامة ..
إما مقر العدو , وإما مقر الخيانة
أو شئت هذا البناء المصفح.