اليمن يؤكد لا مفرّ في البحر.. ولا حصانة للمتعاملين!

محمود وجيه الدين

القوّات المسلحة اليمنيّة المسانِدة لغزَّة خلال هذه الفترة الأخيرة كانت تعيش أمرين:

  • التراكمِ التصعيدي مُنذ استئنافِها المعركة، بعدَما أفشلَ الكيانُ الصهيوني صفقة التفاوض غير المباشرة مع المقاومة .
  • تنمية الخبرات ودراسة القرارات على ضوءِ ظروف الواقع ومتطلّباته.

والآن قد أعلنت عن تنفيذِ المرحلة الرّابعة من الحصار البحري في استهداف كلُّ سفينة لأي شركةٍ تتعامل مع موانئ كيان العدو.

وانطلاقًا من ذلك، نقطة جوهريّة أكَّدها العميد سريع-في بيانه هذا- قائلًا: بغض النظر عن جنسية تلك الشركة، وفي أي مكان تطاله أيدي القوات المسلحة.

وهذه النقطة جاءت تبنيًّا عمليًّا وقرارًا عملياتيًا على غرارِ كلمة السيّد القائد في الخميس المنصرم؛ إذ كان مُشيرًا بوجود نظامٍ إسلاميٍّ بينما يرتدي ثوبًا علمانيًّا يُظهر التعاطف التملُّقي مع الشعبِ الفلسطينيّ، وفي الوقت نفسه يواصل بالتبادل التجاري مع الإسرائيلي أكثر من أيِّ دولةٍ أخرى، وأنَّ بعض الأنظمة العربيّة مدّت العدو بالغذاء وبمختلف الاحتياجات في الوقتِ الذي يتم محاصرةِ الشعب الفلسطيني.

بناءً على ما قلناه ، بيانُ القوات المسلحةِ اليمنيّة أتى على وجه الخصوصِ إعلانٌ مهمًا وموجهًا لكلِّ عواصم دول الجوار والمنطقة لاسيّما أنقرة، وعلى العمومِ لِمن يحاول كسر الحصار اليمني من دول وشركات العالم كائنًا من كان.

فلا مفرَّ للكاسِر من العقاب مادامت القوَّة اليمنيّة تملك الاستطاعة والقدرة، وممارسة الإسرائيلي التجويع والحصار والإبادة ضد غزَّة ظلّ مستمرًا.