دخلت حرب الإبادة الجماعيَّة التي يشنُّها الاحتلال “الإسرائيلي” على قطاع غزة يومها الـ 647 تواليًا، أمعن خلالها في جرائم القتل والتدمير والتهجير والتجويع ضد الأهالي، ما أدى لارتقاء عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض وفي الطرقات ومقابر المجهولين وسجون الاحتلال تحت بند “الإخفاء القسري” عقب اختطافهم خلال الحرب البرية على القطاع.

وقالت وزارة الصحة بغزة، أمس الأحد، إنَّ حصيلة الشهداء والإصابات منذ 18 مارس 2025 حتى اليوم: 7,450 شهيدًا 26,479 إصابة، معلنةً ارتفاع حصيلة العدوان “الإسرائيلي” إلى 58,026 شهيدًا و138,520 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.

ميدانياً، ارتقى شهيد وأُصيب 3 آخرين في استهداف الاحتلال خيام النازحين عند بوابة سجن أصداء شمالي خانيونس جنوبي القطاع.

وقصفت مدفعية الاحتلال، محيط الشمعة بحي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة، فيما تواصل القصف المدفعي على المناطق الشرقية لمدينة غزة.

كما واصلت مدفعية الاحتلال قصفها بالتزامن مع إطلاق نار في محيط منطقة المسلخ التركي غرب خان يونس، فيما استهدف طيران الاحتلال منزلاً في منطقة بطن السمين جنوب غربي مدينة خان يونس.

 وقصفت طائرات الاحتلال تكية “شباب غزة” الخيرية، قرب استراحة الأهرام، على ساحل بحر بلدة القرارة شمال غرب خانيونس. ونسف الاحتلال عددًا من المباني السكنية شرق جباليا البلد شمال قطاع غزة.

كما ارتقى شهداء وأُصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال منازل لعائلات عرفات والبورنو وبدوي وأبو عمو في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وفي السياق، كشفت محامية الطبيب الفلسطيني الأسير لدى قوات الاحتلال حسام أبو صفية، أنّه ليس بخير، وقد خسر أكثر من 40 كيلو من وزنه.

وقالت محامية أبو صفية، غيد غانم قاسم، عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، “الدكتور حسام أبو صفية ليس بخير، وزيارتي الأخيرة له كانت قبل أيام، 9 تموز 2025. خسر أكثر من 40 كيلو من وزنه- أكثر من الثلث”.

وأضافت قاسم، “في بداية الاعتقال كان يزن 100 كيلو- أما اليوم فلا يتعدى وزنه الـ 60. تعرض للضرب الشديد يوم 24.6.25″، مشيرةً إلى أنه “تم اقتحام غرفته على وجه التحديد (غرفة رقم 1/ قسم 24 سجن عوفر)، تم ضربه بوحشية على منطقة القفص الصدري”.

وتابعت “لقد وجّهت له كدمات شديدة على منطقة الوجه، الرأس، الظهر والرقبة”، لمدة استمرت حوالي 30 دقيقة”.

 وأفادت المحامية: “الطبيب حسام طالب بالحصول على علاج وإجراء الفحوصات اللازمة له، وعرضه على طبيب قلب مختص.. لكن طلبه قوبل بالرفض”.

 وأوضحت، أنّ الطبيب حسام يُعاني من عدم انتظام في دقات القلب، وقد تم كسر نظاراته التي تم إدخالها له مؤخرًا عن طريق محاميته”.

 واستدركت: “الطبيب حسام ما زال يرتدي ملابس الشتاء تحت ظروف التجويع والتعذيب والعزل والهلاك، قابع تحت الأرض دون أي مُلامسة لأشعة الشمس”، مؤكّدة: “دكتور حسام أبو صفية وسائر الأسرى الفلسطينيين ليسوا بخير”.