كتب عدنان عبدالله الجنيد.
بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ )،(المائدة: 96).
من محراب القرآن، إلى ساحة الردع في البحر الأحمر…
من صوت القائد الثائر في صنعاء، إلى انفجار السفن المتجهة نحو إيلات…
من وعد الطوفان، إلى لهب الزوارق، وإعصار الألغام، ودويّ الصواريخ البحرية…
لقد أُذِن للبحر أن يتكلم… فاغتسل بالثأر اليمني!
قالها القائد، السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، يحفظه الله ،في وضح الموقف وصفاء الرؤية:
“كفّوا حصاركم عن غزة… نكفّ عن سفنكم!”
فأذعنت له البحار، وانقضّت الزوارق، وانطلقت عمليات الردع بلا تردد…
فغرقت معها سفن الغطرسة، وذُهلت معها الاستخبارات، وتزلزلت الثقة في عمق أساطيل العدو!
العمليتان النوعيتان:
1_ السفينة ماجيك سيز (Magic Seas):
الوجهة: ميناء إيلات
النتيجة: غرق كامل في أعماق البحر الأحمر.
2- السفينة إيتيرنيتي سي (Eternity C):
النتيجة :غرف كامل في أعماق البحر الأحمر.
النتيجة:
نعم، البحر نطق!
لا بلغة الموج، بل بلغة اليمن… حيث الأوامر تُكتب بالصواريخ، وتُترجم إلى نيران، وتُعلن بالزوارق المسيّرة التي تُغرق لا تُغرق!
تفوق استخباراتي أربك العدو:
ظنّ العدو أن الضربة على إيران ستشغل صنعاء،فجاءه الرد من البحر الأحمر كما الصاعقة،بدقة تفوق قدرة الرادارات، وتسبق تحرك الأقمار الصناعية!
تمّ تعقّب المسارات، وتحليل الاتجاهات، وكشف الرايات المزيفة،ثم أُطلقت العملية بصمتٍ محسوب وزمنٍ قاتل،
لتؤكد: اليمن اليوم يتحدث بلغة الجيوش العالمية… لا بلغة الإنذارات الضعيفة!
نتنياهو… أين رايتك السوداء؟!
أين رفعتها؟
أعلى صخرة مهزومة، أم على حاملة أمريكية تغادر مذعورة؟
هل تظنّ أن البحر سيخاف من أعلامكم الزائفة؟
هل خدعتك طائرات الاستطلاع؟ أم ضللك الإعلام المطبع؟
نحن لا نرفع الراية البيضاء،
نحن من نغرق راياتكم السوداء، ونقذفها في قاع المذلة… كما أغرقنا سفنكم في قاع البحر الأحمر!
خسائر لا تُحصى:
الخسائر المباشرة:
أكثر من 100 مليون دولار لكل سفينة.
الخسائر غير المباشرة:
استمرار تعطيل الملاحة إلى ميناء إيلات.
تفكك سلاسل الشحن المرتبط بالكيان.
انسحاب شركات تأمين بحرية.
ضربة قاصمة لهيبة الردع الإسرائيلي والغربي.
ليست ضربة… بل بداية لثورة بحرية يمنية:
ما حدث لم يكن مجرد استهداف لسفينتين،بل إعلان واضح أن السيادة اليمنية لا تنتهي عند اليابسة!
صنعاء ترسم اليوم خرائط القوة الجديدة،وترفع راية غزة على الموج الأحمر،وتقول للعالم: “نحن حاضرون… وسفن عدونا أهداف مشروعة!”
شرعية المقاومة من الكتاب والواقع:
شرعية قرآنية في نصرة المستضعفين
شرعية أخلاقية في كسر الطغيان
شرعية استراتيجية تُعيد تموضع الأمة
وشرعية سياسية تقول: من يخنق غزة… سيتنفس تحت البحر!
قائد يحرك البحر بكلمة:
قائد يُصدر الأمر… فينهار ممر الملاحة:
هو القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي،يحفظه الله،لا يتحدث عبثًا، ولا يتوعد بلا فعل قال: “نُغرق سفنكم إن استمر عدوانكم”،فانطلقت العمليات، وارتجفت أجهزة الرصد،وأثبتت اليمن أن قرارها لا يُراجع… بل يُنفذ!
الخاتمة:
افهموا الرسالة…
غزة ليست وحدها،
وصنعاء لا تساوم،
واليمن لم يعد مجرد جبهة تضامن…
بل جبهة ردع تصوغ معادلات الصراع وتعيد كتابة الجغرافيا البحرية!
إنها مرحلة الطوفان،وما بعد إغراق سفنكم… لن يكون كما قبله!
كل سفينة تمسّ شريان الحصار على غزة… ستُغرق،وكل ميناء يخدم المشروع الصهيوني… سيتحوّل إلى هدف معلن!
﴿ أُحِلَّ لَكُمْ صَيْدُ الْبَحْرِ وَطَعَامُهُ مَتَاعًا لَكُمْ وَلِلسَّيَّارَةِ ﴾
فصِدنا هيبتكم، وكشفنا ضعف استخباراتكم،وغرق مشروعكم تحت أمواج شعب لا يركع،ورفعت صنعاء رايتها عالية:
المقاومة بحر لا يُغرق… بل يُغرق!
نعم القائد، ونعم الشعب، ونعم المجاهدون… لقد دخلت اليمن التاريخ من أوسع أبوابه، ودوّت صرخته في وجوه الطغاة: “كفّوا حصاركم عن غزة… أو استعدوا للغرق!”