من قلب الجغرافيا المحاصَرة، ومن رحم العقوبات الممتدة على مدى أكثر من أربعين عامًا، صنعت الجمهورية الإسلامية الإيرانية واحدة من أكثر الترسانات الصاروخية تطورًا في المنطقة: منظومات ذكية، موجهة، دقيقة، وعابرة للحدود وللحسابات التقليدية.

وعلى وقع التصعيد الأخير مع الكيان الإسرائيلي، أثبتت الصواريخ الإيرانية فعاليتها مجددًا، إذ تحوّلت من رموز استعراض عسكري إلى أدواتٍ فعلية تُغيّر في معادلات الإقليم.

في الهجوم الذي نُفذ فجر الأحد، أطلقت إيران عشرات الصواريخ الباليستية والمسيّرات الدقيقة نحو أهداف عسكرية واستراتيجية داخل الأراضي المحتلة، فيما وصفته بـ”الردّ المحسوب والدقيق”.

كانت الرسالة واضحة: إيران تمتلك القدرة على الرد، والإرادة على التنفيذ، والوسائل التي تخترق القبة الحديدية وتقلب الطاولة.

أما أبرز الصواريخ التي استُخدمت حتى الآن فهي:

صاروخ “سجيل”

صاروخ باليستي أرض-أرض بعيد المدى، يتراوح مداه بين 2000 و2500 كيلومتر، ويُحمَل برأس حربي يزن أكثر من 500 كيلوغرام. كُشف عنه عام 2009، وقد وصل إلى قلب تل أبيب خلال سبع دقائق.

صاروخ “خرمشهر 4” (خيبر)

من فئة الصواريخ الفرط صوتية أرض-أرض، مداه 2000 كيلومتر، ويحمل رأسًا حربيًا بوزن 1500 كيلوغرام. تبلغ سرعته خارج الغلاف الجوي أكثر من 16 ماخًا.

صاروخ من إنتاج وزارة الدفاع الإيرانية، كُشف عنه في 25 مايو/أيار 2023.صاروخ “الحاج قاسم”مداه 1400 كيلومتر، ويبلغ وزن رأسه الحربي 500 كيلوغرام. أول صاروخ باليستي تكتيكي يعمل بالوقود الصلب، دخل الخدمة في سبتمبر/أيلول 2023، ويُعد من أكثر الصواريخ الإيرانية تطورًا، صُمم خصيصًا لضرب الأهداف الإسرائيلية داخل الأراضي المحتلة.

صاروخ “خيبر شكن”صاروخ فرط صوتي مداه 1450 كيلومترًا، ويُحمَل برأس حربي يزن 500 كيلوغرام. تصل سرعته إلى أكثر من 5000 كيلومتر في الساعة، ويتميّز بقدرة تدميرية هائلة.

صاروخ “فتّاح 2”صاروخ فرط صوتي يبلغ مداه أكثر من 1400 كيلومتر، برأس حربي يزن 500 كيلوغرام، قادر على تجاوز أنظمة الدفاع الجوي المختلفة، بل واستهدافها بدقة.صاروخ “قَدر”صاروخ باليستي مداه 2000 كيلومتر، يُعد نسخة مطورة من صاروخ “شهاب 3″، ويزن رأسه الحربي ما بين 700 وألف كيلوغرام.

يعمل بالوقود السائل في المرحلة الأولى، والوقود الصلب في المرحلة الثانية.

يتميز بإمكانية التخفي عن الرادارات، ويمكن إطلاقه من منصات متحركة.

صاروخ “عماد”يصل مداه إلى 1700 كيلومتر، ويُحمَل برأس حربي يزن أكثر من 750 كيلوغرامًا. يُعد نموذجًا متطورًا من صاروخ “قَدر”، ويمتاز بقدرات توجيه وتحكم عالية منذ لحظة الإطلاق، ويتميّز بدقة إصابة الهدف.

صاروخ “شهاب 3” يبلغ مداه أكثر من 2000 كيلومتر، وهو النسخة المتطورة من “شهاب 1″ و”شهاب 2”.

يُحمَل برأس حربي يزن نحو 1000 كيلوغرام، ويتميّز بسرعة فائقة ودقة عالية في إصابة الأهداف.

بهذه الترسانة المتنوعة، تؤكد إيران امتلاكها قدرة صاروخية قادرة على تغيير موازين الردع، وإحداث اختراق فعلي في البنية الأمنية للكيان الصهيوني.

المصدر: المنار