استشهد 14 مواطنًا وأصيب العشرات، صباح اليوم الأحد، برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات غذائية في مناطق متفرقة من قطاع غزة.

وأفادت مصادر محلية باستشهاد أربعة مواطنين قرب محور “نتساريم” وسط القطاع، أثناء تواجدهم في أحد مواقع توزيع المساعدات. وفي غرب مدينة رفح، استشهد 10 مواطنين وأصيب عدد كبير من المواطنين بجراح متفاوتة،  جراء تعرضهم لرصاص قوات الاحتلال قرب نقطة توزيع المساعدات.

وفي محافظة خان يونس جنوب القطاع، أصيب عدد من المواطنين أثناء انتظارهم الحصول على مساعدات، بينما تعرض آخرون للإصابة نتيجة القصف المدفعي “الإسرائيلي” الذي استهدف منطقة التوام شمال غزة، خلال انتظارهم المساعدات.

تجدر الإشارة إلى أنّ قوات الاحتلال استهدفت على مدار أسابيع نقاط توزيع مساعدات سواء في رفح أو وسط القطاع، ما أدى إلى اسشتهاد عشرات المواطنين، في خطوة تأتي- حسب تأكيدات أممية- لتهجير السكان قسرا، ضمن ما يبدو أنه استراتيجية للتطهير العرقي، حيث بلغ إجمالي عدد الشهداء منذ بدء العمل بآلية نقاط توزيع المساعدات بتاريخ 2005/5/27 إلى أكثر من 100 شهيد، وعشرات المصابين.

وبهذا تحولت مراكز توزيع المساعدات الخاصة بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، الإسرائيلية الأميركية المرفوضة أممياً، إلى مصائد للقتل الجماعي، عدا عن التعمد في امتهان كرامة المواطنين، وإجبارهم على النزوح وسط ظروف إنسانية كارثية.

وخلفت الإبادة أكثر من 183 ألف شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلاً عن دمار واسع.