وبالطبع تمّ التنسيق حياله بين اسرائيل والولايات المتحدة.. بعد مكالمة الامس بين ترامب ونتنياهو، والذي سارع بعدها الاخير الى عقد اجتماع امني عاجل.. ( يعني انّ قرار الهجوم اتُخذ)..
رغم مغالاة الكثيرين بالقول إنّ ترامب لا يريد التورّط بحرب ضدّ ايران..لكن،
لا ضير من تسديد ضربة موجعة لإيران تجرّها لتقديم تنازلات جمّة على طاولة المفاوضات..
تماما كما حصل في الهجوم الاوكراني غير المسبوق على المطارات الروسية،
والذي لم ينفّذه زيلينسكي بالطبع من بنات افكاره، بل بدعم دُوَل “الناتو” ورعاية اميركية.. ليجرّ الرّوس في اليوم التالي للتفاوض مع الاوكرانيين.. رغم الضربة القاسية التي شكلت اهانة لروسيا وقيادتها..
ليس معروفا كيف سيكون الردّ الايراني ومداه وحدوده، خصوصا مع اعلان طهران عن “إطباقها” على وثائق حساسة تتعلّق بالبرنامج النووي الإسرائيلي، وتهريبها من الكيان الى ايران بعملية معقّدة.. قبل ان يُعلن الأمن القومي الايراني انّ هذا الانجاز الاستخباري سيمكّن ايران من ضرب المنشآت النووية الإسرائيلية السريّة-ردّا على اي هجوم اسرائيلي ضدّها..
نتمنى ان يكون الردّ الايراني ندّيا وبنفس قوّة الهجوم المعادي..
فالتردّد في المواجهة، او الردّ الباهت على حرب ضروس شنّتها اسرائيل واميركا على جبهات المنطقة، كان خطيئة وهو الذي اوصل المحور الى ما وصل اليه..
رغم كلّ هذه السوداويّة.. فقد نكون امام مفاجآت تبعثر اوراق المنطقة من جديد..
يمكرون ويمكر الله واللهُ خيرُ الماكرين
ماجدة الحاج بيروت