شنّت البحرية التابعة للاحتلال، فجر اليوم الثلاثاء، عدوانًا عسكريًا على ميناء الحديدة الواقع جنوب غرب اليمن، في أول عملية بحرية معلنة ضد أهداف يمنية منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، وبعد سلسلة من الغارات الجوية السابقة.
ووفقًا لبيان صادر عن جيش الاحتلال، فقد نفذت “سفن صواريخ” تابعة لسلاح البحرية هجومًا مباشرًا على أرصفة ميناء الحديدة، بزعم الرد على إطلاق طائرات مسيّرة وصواريخ أرض-أرض من قبل جماعة “أنصار الله” الحوثية باتجاه دول الاحتلال، كان آخرها صاروخ سقط قبل وصوله إلى أجواء “تل أبيب”.
وذكرت وسائل إعلام يمنية أن الاحتلال شن غارتين على أرصفة الميناء، دون تسجيل إصابات حتى الآن.
وجاء هذا الهجوم بعد ساعات من إصدار جيش الاحتلال أوامر بإخلاء ثلاثة موانئ يمنية (رأس عيسى، الحديدة، الصليف) على الساحل الغربي للبلاد، في خطوة وُصفت بأنها تمهيد لاستهدافها، بزعم احتضانها “أنشطة معادية.
ويعد هذا الإنذار هو الثالث من نوعه خلال أقل من شهرين، بعد إنذارين سابقين في 11 و14 مايو/أيار الماضي.
وبلغ عدد العدوان الإسرائيلي ضد أهداف في اليمن 10 هجمات منذ أكتوبر، استهدفت خلالها الاحتلال منشآت مدنية كالموانئ والمطارات ومحطات الكهرباء ومصانع الإسمنت.
وتواصل القوات المسلحة اليمنية عملياتها ضد الاحتلال بعد استئناف العدوان على غزة في مارس/آذار الماضي، عقب هدنة استمرت نحو 60 يومًا، لم يلتزم فيها نتنياهو بتنفيذ المرحلة الثانية، إضافة إلى الحصار الجوي الذي فرضه اليمن، حيث علّقت العديد من شركات الطيران الدولية رحلاتها إلى “تل أبيب مرارًا” بسبب تهديد الصواريخ القادمة من اليمن.
و من جهتها، أكدت حركة أنصار الله استمرارها في استهداف دولة الاحتلال بالصواريخ والطائرات المسيّرة، “حتى تتوقف عن ارتكاب جرائمها بحق الفلسطينيين في غزة”، مؤكدين أن موقفهم يأتي دعمًا للمقاومة الفلسطينية ورفضًا لحرب الإبادة التي تتعرض لها غزة منذ نحو 20 شهرًا.
